نقترح لك

أنواع الطاقة البشرية| الطريق إلى القمة بين الماضي والمستقبل

الطريق إلى القمة بين الماضي والمستقبل، و أنواع الطاقة البشرية، وكيف تستثمرها في طريقك نحو القمة هو كل ما نسرده لكم من خلال هذا المقال على موقع مقال دوت كوم.

أنواع الطاقة البشرية| الطريق إلى القمة بين الماضي والمستقبل
الطريق إلى القمة 

الطريق إلى القمة بين الماضي والمستقبل 

كل إنسان يوجد بداخله الصورة التي يرسمها لنفسه فلو اعتقد أنه كاذب أو فاشل، فإن هذا الشعور و الإحساس سيتملكه، ويتسع حتى يسيطر عليه سيطره تامة فيكذب بالفعل أو يفشل بالفعل وهذا ما يعرف بالتعميم السلبي.
فالإنسان الذي يسعى في طريق القمة، ينبغي قبل أن يغير ماضيه أن ينظر لهذا الماضي ويستفيد من تجاربه، وأن يحولها إلى مهارة يستفيد منها في الحاضر والمستقبل.
إننا لو بحثنا على الإنترنت عن المؤلفات التي تتحدث عن الأهداف وترتبها في حياة الإنسان، لوجدنا كمًا هائلًا من المؤلفات التي قد تزيد اعدادها عن ستون ألف مؤلف، إلا أن كلها تتحدث عما يحب على الإنسان أن يفعله في مستقبله غافلة التجارب التي مضت وقيمتها في صنع المستقبل.

  • اعتاد الكثير من الناس ان يعيشوا إما داخل الماضي منقطعين عن الحاضر والمستقبل.
  • إما ان يصبحوا محلقين في آفاق المستقبل الواسعة دون الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.

ينبغي على من يسعى نحو القمة ان يستفيد من ماضيه، وأن يجعل منه ما يدفعه ويعينه على تحقيق أهدافه المستقبلية، فالماضي هو حجر الأساس لبناء صرح المستقبل البهيج.

ليس معنى أن شخصًا ما قد فشل في تحقيق تجربة سابقة له، أنه سيكرر هذا الفشل مره ثانية إذا مر بنفس التجربة، بل على هذا الشخص أن ينظر إلى الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الفشل ويتعلم منها، ويحاول مرة تلو الأخرى أن يتجنب تلك الأسباب في المستقبل، فيكون ماضيه هو المساعد له على التجنب من الوقوع في الفشل مرة أخرى.
في الواقع، ليس هناك شئ يسمى فشل فالشخص الفاشل ناجح في فشله، لأن عقل الإنسان يعينه بما يعطيه ويزوده من أفكار، فإذا أوحيت إلى عقلك بأنك فاشل فإنه ينمي لك تلك الفكرة، ويمدك بكل التدعيم الذي يؤكد ذلك، ويبعث في الجسم المشاعر والأحاسيس المصاحبة للفشل، فهذا نجاح عقلي في الفشل.

أنواع الطاقة البشرية و الطريق إلى القمة

الطريق إلى القمة يُلزم الإنسان إلى معرفة أنواع الطاقات البشرية التي يمتلكها، وكيفية استثمرها والاستفادة منها، وتتمثل هذه الطاقات في:

1. الطاقة الحركية

الحركة هي التي تميز بين الميت والحي، وهى الطاقة التي تميز بين الإنسان والجماد والنبات، حيث يتمكن الإنسان من الحركة، بينما لا يستطيع الجماد والنبات القيام بالحركة. السؤال هنا :من أين تأتي هذه الحركة؟ ما هو مصدر حركة الإنسان؟ ليس أمر هين وسهل أن يتمكن الإنسان من تحريك عضلة من عضلات جسمه، إنما هو أمر في غاية الصعوبة؛ حيث أن المخ اولا يدرك تلك الحركة، ثم يعطي المخ الأمر للعضلة بالقيام بتلك الحركة، فتعود تلك الحركة للمخ مرة ثانية لتعرف الخطوة القادمة لها، وكل هذا يحدث بسرعة كبيرة جدًا تفوق سرعة الضوء وليس للإنسان دخل فيها، بمعنى أنه إذا أراد شخص ان يتكلم لا يقول لفمه تحدث، وإنما يجد نفسه تحدث بداخله هذه الخطوات بدون أن يحس، ويجد نفسه يتحدث. إذن الطاقة الحركية هبة من الله سبحانه وتعالى أعطاها للإنسان فهى طاقة أوتوماتيكية.

2. الطاقة الجسمانية

تنقسم إلى:

  1. الطعام: هو كمية الغذاء الذي يحتاج إليه الجسم ليتمكن من أداء مهامه، ويجب ان تكون بقدر ما يحتاجه الجسم وإلا يحدث اختلال في الجسم.
  2. الشراب: هو مقدار السوائل التي يحتاجها الجسم.
  3. النوم: هو الذي يمكن الإنسان من فعل أنشطته اليومية بنجاح.
  4. التنفس: فالمخ يحصل على ٣٣٪ من الأكسجين الذي يدخل الرئتين، وعندما ينتظم تنفس شخص ما، فإنه سيعطي طاقة جيدة وكثيرة.

3. الطاقة الفكرية

لقد اشرنا إلى أن الطاقة الحركية هي التي يتميز بها الإنسان دوناً عن النبات والجماد، وهذا يدل على أن الحيوان أيضًا لديه طاقة حركية، لكن هناك طاقة يتميز بها الإنسان عن الحيوان ألا وهى الطاقة الفكرية. قال أحد الفلاسفة "الإنسان حيوان مفكر"، ولقد قال الشيخ الشعراوي رحمه الله "إنه عندما تلتقي الحركة مع الرؤية تحدث السعادة" فالحركة هي الطاقة الحركية والرؤية هى الطاقة الفكرية، وعندما يمتزجوا تنتج عنهما السعادة.
إذا أردت ان تغير حياتك غير إدراكك. الطاقة الحركية والجسمانية كلًا منهما تكمل الأخرى وينتج عنهم الطاقة الفكرية.

4. الطاقة العاطفية

مما لا شك فيه أن حياة الإنسان لا تستقيم ولا يكون لها معنى بدون الحب، بالحب سيكافئ الله عباده الصالحين.

إن الحب يصنع المعجزات على الإنسان، أولاً أن يحب ربه سبحانه وتعالى، ويحب رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم)، وهذا سيتبعه حب النفس وعلى الإنسان أن يفهم معنى الأية الكريمة "ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" ويعلم أنه معجزة من الله سبحانه وتعالى وأنه من ابداع الله تعالى.

كى يصل ايًا منا إلى مرحلة الحب يجب أولا أن يكون متسامح، التسامح المتكامل، ومنه إلى مرحلة الحب وبعد ذلك إلى مرحلة العطاء فالأمور الثلاثة (التسامح - الحب - العطاء) مرتبطة ببعضها فلا نستطيع الوصول إلى واحدة دون الأخرى.

5. الطاقة الروحانية

الطاقة الروحانية هي طاقة الثراء وبدونها لا يوجد ثراء ومبادئ للإنسان. إذا كان الإنسان بلا قيم عليا فسيكون في هذه الحياة تائهًا. إذن القيم العليا أمر ضروري لكل إنسان.
أجمل ما في هذه الطاقة أنها تجعل الإنسان أكثر إرتباط بخالقه ومتصلًا معه دائمًا.

في الختام، لقد عرفنا لك عزيزي القارئ في هذه المقالة أن طريقك إلى القمة يُسلك بين الماضي والمستقبل، ثم تطرقنا إلى أنواع الطاقة البشرية وكيفية استغلالها في الطريق إلى القمة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-