ضرب عروسة الإسماعيلية والجحيم الذي ينتظرها من هذه الشخصية، قضية ضرب عروس الإسماعيلية أثارت الكثير من الجدل في المجتمع المصري، حيث استطاع الفيديو المسجل لعريس يضرب عروسته يوم الزفاف في محافظة الإسماعلية أن ينتشر كالنار في الهشيم، وتبدأ القضية بأخذ منحنى تصاعدي داخل أرجاء المجتمع، وتتحول الواقعة إلى قضية رأى عام.
ضرب عروسة الإسماعيلية |
ضرب عروس الإسماعيلية يوم زفافها
تبدأ واقعة ضرب عريس لعروسته يوم زفافهما عند محل الكوافير التي تخرج منه العروس مزينة، حيث ذهب العريس لأخذ عروسته من الكوافير كعادة أى عرس، فإذا بأخت العريس تتحدث إليه وبعد الانتهاء من الحديث معها، استشاط العريس غضبًا كما أفادوا الشهود بالمكان.
بعد ذلك، اتصل العريس بعروسته وأمرها بالنزول قبل استكمال مكياج فرحها، ومن بعدها اتجه العريس لمحل الكوافير وأخذ يضرب عروسته ضربًا مبرحًا، ثم خرج بها وهو مستمر بضربها وركلها كما أدلى شهود العيان هناك.
استكمل عريس الإسماعيلية ضرب عروسته على مرمى ومسمع من الجميع، حيث قام بشد شعرها وسحلها حتى دخلت العروس في حالة إغماء، ومن ثم قام بحملها ووضعها داخل سيارة الزفاف، وياليت يكتفي بذلك ولكن يستمر مسلسل الضرب المبرح للعروسة داخل السيارة وهو يردد ويقول "ده مراتي واللي هيقرب هضربه".
ولكن يبقى الغريب السلبية من جانب الناس الموجودة بالمكان، حيث يوجد إمرأة تُضرب وتُسحل ويستمر ضربها من جانب شخص عديم المروءة ولا أحد يحرك ساكنًا، إمرأة تُضرب وتُهان ويُغمى عليها مع استمرار ضربها وهى مغمى عليها ولا يتدخل أى شخص من الموجودين في المكان، ولم يَقُم أى شخص حتى بإبلاغ الشرطة للتدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
تصالح وزفاف بعد ضرب عروس الإسماعيلية
تواجدت الشرطة في مكان الحادثة أثناء المرور الدوري لرجال الشرطة، وقد لاحظت الشرطة حدوث شئ غير مألوف نتيجة لتجمع الناس، ومن ثم بدأت بالتدخل وأخذ العروسين لقسم الشرطة، وعند الوصول للقسم وعمل محضر، تم التصالح بين الأطراف وتنازلت العروس عن المحضر وحدث الصلح. توجه العروسين لمكان الفرح، وأخذا في الرقص والنقاط الصور للعروسين واستكمال مراسم الزفاف.
شهود العيان تُدين العريس في واقعة ضرب عروسة الإسماعيلية
نبدأ من محل الكوافير التي تتزين به العروس لحفل زفافها، أدلى العاملون بالمكان بأن أخت العريس تحدثت للعروسة بأسلوب غير لائق، وقد حدث تصادم بين أخت العريس وعروسة الإسماعيلية، وعندما وصل العريس لمحل الكوافير، أشتكت أخت العريس لأخوها وبعد التحدث معه، استحوذت على العريس موجة من الغضب، وانطلق إلى محل الكوافير الموجود بشارع السلطان حسين، وطلب من العروسة الخروج ثم ضربها.
وصرحت صاحبة الكوافير بأن حالة العروسة كانت سيئة من معاملة أخت العريس لها، وأن العريس كان ينهرها أثناء المكالمات التي دارت بينهما، حتى جاء العريس وانهال عليها بالضرب حتى دخلت في حالة من الإغماء.
فيديو ضرب عروسة الإسماعيلية وتهديدات لصاحب الفيديو
وفي المقابل، تصالح الطرفين واستكملا ليلتهما بالرقص والغناء، وأخذ بعض الصور للعروسين وهما في حالة من الفرح والانبساط.
اتجاهات الرأى العام المصري لواقعة عروسة الإسماعيلية
سيطر على الرأى العام المصري موجة من الغضب اتجاه الفيديو المسجل لعريس يضرب عروسته في محافظة الإسماعلية، وطالب رواد التواصل الإجتماعي بتوقيع عقوبات على هذا النوع من المجرمين، هاجمت وسائل الإعلام عريس الإسماعيلية لضربه عروسته وأشكال العنف المتبع ضد المرأة المصرية، ويُطالب المجلس الأعلى للمرأة بالقصاص من العريس وتحديد العقوبة عليه بعد حادثة ضرب عروس الإسماعيلية.
وقد جاء رأى الناس في الشارع متباين بدرجة كبيرة، فقد صرح البعض بضرورة مسألة القصاص في مثل هذه الحالات، بل وتغليظ العقوبة من المحكمة للتقنين من حدوث وتكرار هذه الظاهرة بالمجتمع.
وأعلن البعض عن رضاه بحدوث الصلح والتنازل من قبل عروسة الإسماعيلية، وتصريحات من نوعية (عروسة جدعة) (ست أصيلة) جاءت من قبل آخرين.
الجحيم الذي ينتظر عروسة الإسماعيلية بعد هذه الواقعة
عند النظر في هذه الحادثة بتمع وتفكر، ستلاحظ عزيزي المتابع أن الحادثة حدثت في ليلة الدخلة، كل هذا الغضب والضرب والافتراء سواء كان من العريس أو أخته جاء في يوم الزفاف، هل لك أن تتخيل عزيزي؟.
تخيل معي ما يحدث بعد مرور الشهور والسنين لهذه المسكينة المغلوب على أمرها مع هذه العائلة، ولا تسئل عن صلة القرابة والرحم؛ لأن ما يظهر لنا هو أن لا اعتبار لرحم أو قرابة أو إنسانية من جانب أهل العريس نحو بنت عمهم اليتيمة، ولا يسعنا من مكاننا هذا إلا قول حسبنا الله ونعم الوكيل.
ختامًا، قضية ضرب عروسة الإسماعيلية ليست بالجديدة في مجتمعنا، ولكن هى التي ظهرت على السطح من خلال الفيديو المنتشر بوسائل التواصل الإجتماعي، وإذا تمعنا في الموضوع سنجد أن السبب راجع لسوء مرجعيتنا الفكرية، وأن بناء أفكارنا ومعتقداتنا مبنية على ما يعرف بالعُرف أو السلو المتعارف عليه بين الناس وليس على أساس الدين والأصل.