نقترح لك

التنمر الإلكتروني للاطفال على الإنترنت

التنمر الإلكتروني للاطفال على الإنترنت أمر في غاية الخطورة، لما له من آثار سلبية على الاطفال وأضرار قد تستمر معهم على طول حياتهم، فكان لزامًا علينا أن نستعرض هذا الموضوع المهم من خلال هذا المقال على موقع مقال دوت كوم.

التنمر الإلكتروني للاطفال على الإنترنت
التنمر الإلكتروني للاطفال على الإنترنت

التنمر الإلكتروني على الإنترنت 

يبقى التنمر الإلكتروني مشكلة خطيرة تواجه أبناء هذا الجيل من الأطفال والمراهقين وحتى الشباب، وذلك نتيجة التقدم التكنولوجي الهائل وتطوير آليات التواصل بين الناس بشكل غير مسبوق، وقد أدى هذا التقدم الكبير في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى تعرض أطفالنا بسهولة إلى ما يسمى بالتنمر الإلكتروني عبر الإنترنت.

ما هو التنمر الإلكتروني؟

التنمر الإلكتروني هو استخدام الاتصال الإلكتروني لتهديد أو إهانة شخص ما، كان القلق بشأن التنمر عبر الإنترنت في قلب الانتقادات التي وجهت مؤخرًا إلى شركات وسائل التواصل الاجتماعي.

ما هى الآثار الناجمة عن التنمر الإلكتروني؟

في الشهر الماضي، أخر Facebook تطوير نسخته الخاصة من Instagram بعد معارضة المشرعين الأمريكيين ومنظمات الدفاع عن السلامة.

كتب أكثر من 40 مدعيًا عامًا للولاية رسالة إلى مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج يحثه فيها على وقف إطلاق المشروع. وقالت الرسالة إن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون "ضارة بصحة الأطفال ورفاههم" ، ويمكن أن يزيد Instagram الخاص بالأطفال من التنمر الإلكتروني على الإنترنت.

أظهرت بيانات Facebook الخاصة أن Instagram يمكن أن يكون ضارًا بالصحة العقلية للمراهقين، وخاصة الفتيات. تم الإبلاغ عن المعلومات لأول مرة من قبل صحيفة وول ستريت جورنال في سبتمبر الماضي.

يبدو أيضًا أن التنمر الإلكتروني أسوأ بين الفتيات، وفقًا لدراسة أجراها المركز الوطني لإحصاءات التعليم لعام 2019. في حين أن 20.4% من الطلاب الذين تعرضوا للتنمر الإلكتروني على الإنترنت كانوا من الفتيات، و 10.9% كانوا من الأولاد. من بين 22% من جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عامًا الذين تعرضوا للتنمر خلال العام الدراسي، قال 16 في المائة من الطلاب إنهم تعرضوا للتنمر إلكترونيًا.

وجدت دراسة أجرتها منظمة Common Sense Media في عام 2019 أن المراهقين يستخدمون في المتوسط ​​7 ساعات و 22 دقيقة من الوسائط الترفيهية يوميًا. وهذا لا يشمل وقت استخدام وسائل الإعلام في المدرسة، قال مركز بيو للأبحاث إن مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال على الإنترنت زاد أيضًا أثناء الوباء، مما أدى إلى تعرضهم إلى حالات من التنمر الإلكتروني على الإنترنت بشكل أكبر، مما فاقم من حدة هذه المشكلة في الأونة الأخيرة.

  • مع مزيد من الوقت على الإنترنت، تزداد مخاطر التعرض للتنمر الإلكتروني عبر الإنترنت. يمكن أن يؤدي التنمر عبر الإنترنت للاطفال إلى تفاقم مشاعر الاكتئاب والتأثير سلبًا على الصحة العقلية، وإصابة الأطفال بمشاكل الرهاب الإجتماعي والميل إلى العزلة وتجنب الإجتماعيات.
  • وجدت Common Sense أن 38 في المائة من المراهقين والشباب أصيبوا بالاكتئاب في عام 2020، ارتفاعًا من 25 في المائة قبل عامين. ارتبطت المستويات المرتفعة من الاكتئاب أيضًا بمستويات أعلى من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

يستخدم أغلب الأطفال والشباب تقريبًا بعض أشكال وسائل التواصل الاجتماعي دون الدراية بما تحمله هذه الوسائل والمنصات من مخاطر قد يواجهونها عبر الإنترنت ومنها التنمر الإلكتروني.

طرق الوقاية من التنمر الإلكتروني

الوقاية هى أفضل طرق العلاج، ولمواجهة مشكلة التنمر الإلكتروني على الإنترنت، علينا التعرف على طرق الوقاية من هذه المشكلة وكيفية التعامل معها لحماية أنفسنا وأطفالنا، إليك بعض الطرق التي يمكن للبالغين من خلالها مساعدة الأطفال في التعامل مع التنمر الإلكتروني:

تفعيل دور الأسرة والمدرسة للوقاية من التنمر الإلكتروني للاطفال

يمكن أن يتورط الطفل في التنمر الإلكتروني على الإنترنت بطرق مختلفة، يمكن أن يتنمروا أو يتعرضوا للتنمر أو يشهدوا تنمر الآخرين. كلما زادت أشكال الاتصال الرقمية التي يستخدمها الطفل، زاد تعرضه للتنمر الإلكتروني على الإنترنت، يجب أن يكون الآباء والمعلمون وغيرهم من البالغين على دراية باستخدام الأطفال عبر الإنترنت.

التعرف على علامات التحذير من التنمر الإلكتروني للاطفال

يجب الدراية بالعلامات التي تظهر على الاطفال عندما يتعرضون إلى التنمر الإلكتروني على الإنترنت، وتتمثل هذه العلامات التحذيرية التي تشير إلى تورط طفل في التنمر على الإنترنت في:

  1. قضاء وقت أكثر أو أقل بكثير على الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الرسائل النصية.
  2. إخفاء شاشتهم عندما يكون الآخرون بالقرب منهم، وتجنب النقاش حول ما يفعلونه على أجهزتهم.
  3. إغلاق حسابات التواصل الاجتماعي وفتح حسابات جديدة.
  4. تجنب المواقف الاجتماعية، حتى تلك التي كان يتم الاستمتاع بها في الماضي.
  5. الإصابة بالاكتئاب أو فقدان الاهتمام بالناس والأنشطة.

علاج التنمر الإلكتروني

يعتبر التنمر الإلكتروني عبر الإنترنت مثل أشكال التنمر الأخرى، ويجب التعامل معه بطريقة مماثلة. إذا تعرض الطفل للتنمر عبر الإنترنت، يجب على البالغين من الآباء والإخوة الأكبر والمدرسين دعم الطفل الذي يتعرض للتنمر، والتعامل مع سلوك الطفل الذي يقوم بالتنمر. يجب أن يُظهر البالغون للأطفال أن التنمر عبر الإنترنت أمر خطير يجب إيقافه.

إذا رأى الطفل محتوى يحض على الكراهية والتنمر عبر الإنترنت، فهناك عدة طرق سهلة للتعامل معه، وذلك من خلال:
  • يمكن للطفل الإبلاغ عن المحتوى دون الكشف عن هويته، لأن الكلام البغيض ينتهك شروط خدمة معظم مواقع الويب.
  • يمكنهم أيضًا منع الشخص من نشر محتوى مسيء.
  • تجاهل المنشورات التي ينشرها الشخص المتنمر وهى أسهلهم، إلا أنها لن تؤدي إلى اختفاء المشكلة.

يمكن للبالغين محاولة جعل أطفالهم يشعرون بمزيد من التعاطف مع الآخرين والتفكير في شعور الآخرين. يجب أن يروا ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة لأولئك المعنيين، مثل التحدث إلى مستشار التوجيه أو أخصائي الصحة العقلية.

اتخذت بعض الدول مثل فرنسا تدابير أقوى ضد التنمر الالكتروني على الإنترنت. حيث أنشأت الدولة في يناير لسنة 2021 محكمة خاصة لمحاكمة الجرائم عبر الإنترنت، بما في ذلك المضايقة والتنمر.

ختامًا، قد يكون من المستحيل إيقاف التنمر الإلكتروني تمامًا ودربًا من الخيال، ولكن يمكن للوالدين مراقبة سلوك أطفالهم أثناء وقت تصفحهم الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي، وذلك للحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني للاطفال على الإنترنت.

المصدر

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-