نقترح لك

منع الاختلاط في الجامعات بين الفكرة والقرار ودراسات تؤكد مدى نفعه

انتشرت في الآونة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي أخبار عن اقتراب صدور قرار منع الاختلاط بين الطلبة الذكور والإناث في الجامعات المصرية مع بدء العام الدراسي الجديد، فما صحة هذا الكلام؟ وهل الفصل بين الجنسين في الجامعات مفيد أم ضار؟ كل هذا سنجاوب عنه من خلال هذا المقال، تابع معي.

منع الاختلاط في الجامعات بين الفكرة والقرار ودراسات تؤكد مدى نفعه
منع الاختلاط في الجامعات 

منع الاختلاط في الجامعات

استمدت فكرة منع الاختلاط في الجامعات بين الطلاب و الطالبات من بعض النماذج الموجودة خارج مصر في دول مثل أمريكا وألمانيا ولبنان، حيث قد اثبتت هذه النماذج فعاليتها ونجاحها على الصعيد التعليمي والتربوي والثقافي.

وخرجت فكرة منع الاختلاط بين الشباب والفتيات داخل الجامعات كفكرة مقترحة بعد تعدد حوادث القتل والاعتداء بين الطلبة؛ كما هو الحال في حادثتي طالبة المنصورة نيرا أشرف وطالبة الزقازيق سلمى بهجت

منع الاختلاط في الجامعات المصرية

طْرِحت فكرة الفصل بين الطلاب والطالبات في الجامعات المصرية أول مرة عام 2018، انتشرت وقتها الشائعة نفسها، حيث سيتم تقسيم أيام الأسبوع بين الشباب و الفتيات، لكل منهما ٣ أيام للحضور إلى الجامعة.

ومن جانبها، قامت وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات بنفى ما ورد في وسائل التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية الأخرى بصدور قرار منع الاختلاط في الجامعات، وأن أي قرارات أو مستجدات يجب أن تأخذ من الصفحات الرسمية للوزارة أو من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي.

ووضع المجلس الأعلى للجامعات الخريطة الزمنية الخاصة بالعام الدراسي المقبل، حيث ستبدأ الدراسة مطلع شهر أكتوبر في مختلف الجامعات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة، مع الأخذ في الاعتبار جميع القرارات والضوابط التي يحددها المجلس لتنظيم عملية بدء العام الدراسي بالجامعات في مصر.

دراسات عن منع الاختلاط في الجامعات تحقق نتائج مذهلة

أوضحت الدراسات الجارية حول موضوع منع الاختلاط في الجامعات بعض الإيجابيات في عدة دول سنذكر بعضها، حيث أشارت هذه الدراسات إلى نتائج مذهلة تصل إلى حد الصدمة.

دراسات منع الاختلاط في الجامعات في ألمانيا

هناك دراسة قام بها معهد أبحاث علم النفس الاجتماعي على المدارس المختلطة وغير المختلطة في مدينة بون بألمانيا، فقد بينت الدراسة أن طلبة المدارس المختلطة يمتلكون قدرات إبداعية محدودة، ويتمتعون بالقليل من المواهب والهوايات، على عكس ما تجده في المدارس ذات الجنس الواحد، حيث تكثر محاولات الإبداع، وتتميز بوفرة في عدد المواهب واصحاب الهوايات.

وقد أثبتت الدراسة أيضا أن عدد البنين الذين حصلوا على درجات مرتفعة تزايد بمعدل أربع مرات بالمدارس غير المختلطة مقارنةً بغيرها من المدارس المختلطة.

دراسات منع الاختلاط في الجامعات بأمريكا

قامت مجلة "نيوزويك" الأميركية بدراسة، جاء فيها أن التفوق العلمي يتحقق عند الفصل بين الجنسين، وقد ثبت من خلال التجربة، أن البنات فشلت في التحصيل الدراسي والتفوق في مجالات مثل الرياضيات والعلوم والكمبيوتر داخل منظومة التعليم المختلط.

كما قامت جامعة "ميتشغن" الأميركية بإجراء دراسة في بعض المدارس الكاثوليكية الخاصة المختلطة وغير المختلطة، وقد أظهرت النتائج أن طلاب المدارس التي تتبع نظام منع الاختلاط أفضل من حيث القدرة الكتابية واللغوية عن طلاب النظام المختلط.

دراسة منع الاختلاط في الجامعات بلبنان

في لبنان، جاءت نتائج دراسة تربوية شاملة على المدارس والجامعات صادمة، حيث أظهرت أنه نتيجة الاختلاط بين الفتيات والشباب في الجامعات والمدارس، أن أكثر من 60% من الطالبات رسبن في الامتحانات، ويرجع ذلك إلى أنهن يفكرن بعواطفهن وما يتجاوب مع هذه العاطفة، إذ أنهن يركزن في عواطفهن أكثر من دروسهن ومستقبلهن.

ختامًا، يرجع ظهور شائعة منع الاختلاط في الجامعات على السوشيال ميديا، والترويج لها لتقليل حوادث العنف بين الجنسين داخل الجامعات المصرية وخصوصًا في الفترة الأخيرة، وتم اقتراح هذه الفكرة لحل المشاكل التي تحدث نتيجة الاختلاط في الجامعة، وقد أثبتت الدراسات مدى نفع هذا القرار إذا طُبِق في الجامعات والمدارس المصرية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-