نقترح لك

آراء متابينة حول إعدام الكتاكيت | هل تتحرك الحكومة لحل الأزمة أم تنتظر الكارثة؟

إعدام الكتاكيت منظر آثار غضب واستياء كثير من الناس على وسائل التواصل الإجتماعي، حيث انتشرت فيديوهات لبعض مربي الدواجن وهم يقومون بإعدام الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف في الأسواق المحلية.

آراء متابينة حول إعدام الكتاكيت | هل تتحرك الحكومة لحل الأزمة أم تنتظر الكارثة؟
إعدام الكتاكيت

آراء متباينة حول فيديوهات إعدام الكتاكيت

وسادت حالة من الاستهجان بين جمهور السوشيال ميديا بعد مشاهدة فيديوهات إعدام الكتاكيت، حيث تباينت الآراء حول قتل صغار الدجاج نتيجة نقص الأعلاف في السوق المحلي، وقد جاءت بعض الآراء تتهم أن التجار هم من يفتعلون هذه الأزمات للضغط على الدولة، وبعض الآخر يهاجم الحكومة بتهاون والتراخي في حل المشكلات الإقتصادية والأزمات التي تمر بها البلاد، ويندد آخرون بالحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت بالكثير من الأزمات العالمية، وها نحن نرى تابعات هذه الحرب ومساوئها كل يوم وعلى جميع الأصعدة.


الحكومة تتحرك لحل الأزمة

وقد اجتمع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع مجموعة من تجار الدواجن للبحث عن حل لمشكلة نقص الأعلاف وإرتفاع أسعارها بالسوق المحلية الخاصة بصناعة الدواجن.

وقد يتوقع حل هذه المشكلة خلال الأيام المقبلة بعد إصدار رئيس الوزراء قرار بالتسريع في إجراءات الإفراج الجمركي عن الأعلاف المحتجزة داخل الموانئ المصرية، وذلك بالتنسيق مع البنك المركزي المصري.

ومن جهته صرح رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية عبد العزيز السيد بأن قيام بعض مربي الدواجن بإعدام الكتاكيت كان بسبب عدم توافر الأعلاف المطلوبة والضرورية للإنتاج الداجني، وقد أكد أنها حالات فردية وليست ظاهرة عامة، وقد قامت هذه الفئة بنشر هذه الفيديوهات لتضخيم الأزمة في محاولة للضغط على الحكومة لحل مشكلة نقص العلف للدواجن.

علاج أزمة نقص الأعلاف بالسوق المصري

قام رئيس الحكومة مصطفى مدبولي بالإجتماع مع وزير الزراعة ونائب محافظ البنك المركزي، وقد اسفر عن صدور قرار بالتنسيق مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن على كمية معينة من الأعلاف يتم الإفراج عنها بشكل أسبوعي؛ للوصول إلى حالة من الاستقرار داخل الأسواق المحلية بخصوص هذه الأزمة، مع القيام بوضع آليات لمراقبة توزيع هذه الكميات التي سيتم الإفراج عنها.

أكد رئيس شعبة صناعة الدواجن أن إعدام بعض التجار للكتاكيت لا يؤثر على الثروة الداجنة في مصر، فقد وضح أنها نسبة صغيرة جدًا مقارنة بحجم الإنتاج الداجني في مصر، حيث يصل حجم إنتاج الدواجن في اليوم إلى أكثر من 4 مليون دجاجة، وأن مشكلة قلة الأعلاف في السوق المحلي هي مشكلة مؤقتة، ولكن من الضروري التعامل معها بشكل سريع حتى لا تتفاقم الأزمة وتصبح كارثة لا يُحمد عقباها.

ويتوقع أن خلال الفترة المقبلة ستحدث انفراجة للأزمة من خلال الإفراج عن الشحنات المحتجزة لفول الصويا بالموانئ، وذلك بعد صدور توجيهات من رئاسة الوزراء بالإفراج الفوري عن الكميات المخزنة في الموانئ، وهذا ما يخفف من حدة الأزمة في الوقت الراهن، مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات لحل الأزمة كليًا.

وقد حث رئيس الوزراء خلال بيان رسمي على التوسع في زراعة الفول الصويا الذي يدخل في صناعة علف الدواجن، مع التنويه بتوافر البذور اللازمة لزراعة حوالي 150 ألف فدان تقريبًا.

قد نوه رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية أن الاستقرار في أسعار الدواجن في السوق المحلي المصري يلزم توفير كميات مناسبة من الأعلاف؛ التي تمثل 70% من مستلزمات الإنتاج الداجني، وفي حال تم توافرها سيزيد ذلك من حجم الإنتاج سواء من المربين والمزارع، مما يؤدي لسد الاحتياج المحلي من الدواجن ومشتقاتها، والذي بدوره يؤدي إلى ثبات الأسعار في السوق.

حجم الاستثمار الداجني في مصر

فقد أوضحت البيانات الصادرة عن وزارة الزراعة أن حجم الاستثمار في صناعة الدواجن داخل مصر يتعدى 100 مليار جنيه أى ما يساوي 5.1 مليار دولار، وهذا لإنتاج 1.4 مليار طائر؛ و 14 مليار بيضة سنويًا، وهو ما يكفي لتلبية الاحتياجات المحلية من هذه المنتجات.

لو استفدت من المحتوى، نرجو المتابعة

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-