نقترح لك

لمسات فريدة في كأس العالم | أشياء غير مسبوقة في تاريخ المونديال

لقد ابهرتنا قطر وابهرت العالم أجمعه بتنظيم أغلى نسخة من كأس العالم، حيث قدرت التكلفة الإجمالية مبلغ 220 مليار دولار، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ مسابقة كأس العالم، فقد بلغ أقصى تكلفة لاستضافة مونديال 69 مليار دولار قبل أن تتخطى قطر هذه التكلفة، ومن الجدير بالذكر، أن بناء الملاعب وملحقاتها قد كلف ما نسبته 10 % من التكلفة الإجمالية، أما الباقي قد تم صرفه على البنية التحتية للبلد، والبيئة الآمنة واستخدام الوسائل الصديقة للبيئة، وأيضًا التسويق لكأس العالم في قطر والترويج لهذا البلد والاستثمارات المبذولة لاستضافة هذا الحدث العالمي.

لمسات فريدة في كأس العالم | أشياء غير مسبوقة في تاريخ المونديال
لمسات فريدة في كأس العالم

وقد قامت الدولة القطرية بوضع لمسات فريدة ترجع إلى هويتها العربية والإسلامية، وتتعلق بشكل أو بآخر بشأن العربي والإسلامي، وهو ما أضاف إلى نسخة كأس العالم قطر 2022 جمالًا ورونقًا لنا العالم العربي والإسلامي، وهنا في هذا المقال من موقع مقال دوت كوم نستعرض معكم بعض اللمسات القطرية الفريدة التي لم يسبق حدوثها في تاريخ المونديال.

لمسات قطر في كأس العالم 2022 تجعله الأجمل ومواقف لا تنسى

كثر الجدل حول كأس العالم قطر 2022 وأرآء متباينة حول إقامة كأس العالم بقطر، ويرجع ذلك لبعض مواقف قطر في بعض القضايا مثل المثلية والخمور وغيرها، مما آثار الكثير من الجدل حول استضافة قطر للمونديال وخصوصًا من الجانب الغربي، حيث وجهت الصحافة الغربية والإعلام الغربي عدة هجمات للدولة القطرية؛ والتي زعموا فيها عدم احترام قطر لحقوق الإنسان، لكن نحن كعرب ومسلمين بهرتنا قطر بمواقفها الشامخة والتزامها بدينها وعروبتها وتراثها الديني والثقافي، وإبراز هذه الثقافة من خلال لمسات فريدة هي الأولى في تاريخ المونديال.

الوقوف ضد المثلية

قامت قطر بمنع دخول المثليين إلى أراضيها، وعدم رفع أعلام الريمبو (أعلام المثلية)، بالإضافة إلى انتشار لافتات ممنوع دخول الشواذ في جميع أماكن البلد، فضلًا عن منع قادة المنتخبات الأوروبية من إرتداء شارة المثليين والإلتزام بشارة الفيفا، وذلك لأن الأعراف والقوانين الدولية تفرض الإلتزام بتقاليد وثقافات وقوانين البلد المستضيف لكأس العالم، وبما إن قطر دولة إسلامية عربية فهي ترفض هذه الحركات المنحرفة أو تدعيمها بأي شكل من الأشكال، وجاء رد الدولة القطرية بأن قطر ترحب بالجميع في حدود إحترام دين وثقافة وقوانين هذه البلاد.

منع الخمور في المونديال

اصدرت الدولة القطرية قرارها بعدم استخدام الخمور في ملاعب قطر أو المقاهي والمنتزهات التي تحيط بها، ومنع بيع الكحوليات بأي من ملاعبها، وقد صرح انفانتينو رئيس الفيفا أن هناك دول تمنع شرب الكحوليات في استاداتها أثناء المباريات. والجدير بالذكر، وقد فسخت الفيفا تعاقدها مع شركة الخمور الراعية لكأس العالم، على أن تتحمل قطر الشرط الجزائي للعقد.

منع اللباس الفاضح

قامت قطر بالتنبيه على المشجعين وخصوصًا النساء بعدم إرتداء الملابس الفاضحة المبتذلة، والالتزام بعادات وتقاليد البلد واحترام قوانين البلاد التي تحرم هذا النوع من اللباس، والجميل في هذا؛ هو تأصيل للهوية الإسلامية والعربية التي تحث على الإحتشام، والظهور أمام العالم بمبادئ ديننا وثقافتنا التي تميزنا.

التذكير بالقضية الفلسطينية

القضية الفلسطينية كانت حاضرة في افتتاح مونديال قطر2022، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم، فقد رفعت قطر عبارة "غزة في قلوبنا" في افتتاح المونديال تذكيرًا بالقضية وما يحدث في غزة من الفينة والأخرى، بالإضافة إلى نشر أعلام فلسطين داخل أرجاء الملاعب وخارجها، ونسأل الله أن يرفع عن أهل فلسطين هذا الظلم والبلاء.

لمسات فريدة في كأس العالم | أشياء غير مسبوقة في تاريخ المونديال
أشياء غير مسبوقة في تاريخ المونديال

توحد العالم العربي والإسلامي

لعل من أفضل اللقطات التي أُخِذت في هذا المونديال هي تجمع القادة والرؤساء العرب والمسلمين، وتجمع الإعلام العربي والإسلامي على دعم قطر في كأس العالم 2022 وأمام الهجمات الشرسة التي تواجهها من الإعلام الغربي، وحتى الشعوب كان أغلبها يدعم ويساند قطر في قراراتها ومواقفها؛ التي اخذتها في بعض القضايا التي تخالف تعاليم ديننا وعادات وتقاليد المنطقة العربية، وقد تم التحضير لها الإتفاق والتوحد بعد إعادة قطر العلاقات مع أكثر من دولة عربية منها مصر والسعودية، وترميم العلاقات المتناهكة مع دول أخرى مثل الإمارات ودول المغرب العربي، لذلك كانت التنيجة مبهرة والصورة أكثر جمالًا.

الترويج للثقافة العربية

أجمل ما في هذا المونديال أنه كان بنكهة عربية وطابع عربي، وإظهار للهوية العربية سواء من خلال إبراز اللغة العربية، و التسويق والإعلام على الشاشات بأشكال وصور الصحراء والجمال والخيل والجلباب العربي، وكل ما هو بدوي أو عربي دون أي تهرب أو إخفاء أو خجل لإبراز هويتنا العربية التي غزت العالم في يوم من الأيام.

إبراز الهوية الإسلامية

ويبقى أجمل ما قامت به قطر خلال التحضير لاستضافة كأس العالم هي إظهار تعاليم الدين الإسلامي، والترويج للإسلام وسماحته لتعريف الوافدين حقيقة هذا الدين وتعاليمه السمِحة التي جاء بها نبينا الكريم، وقد ظهرت الهوية الإسلامية من خلال عمل أشياء لم يسبق حدوثها في تاريخ المونديال، وهو ما نسرده خلال السطور التالية من هذا المقال.

أشياء غير مسبوقة في تاريخ كأس العالم

  1. أحاديث نبوية فى كل ركن عن سماحة الإسلام، وعمل الخير، وحب الخير للغير.
  2. قاموا بتغيير كل مؤذنين المساجد بآخرين يتميزون بصوت جميل تروق له آذان السامعين.
  3. وضع سماعات فى كل ملعب لتوصيل صوت الآذان للاعبين والمشجعين، وهناك من استحسن هذه الفكرة من المسئولين الأجانب ومن مؤسسة الفيفا.
  4. توزيع كتب بلغات الجمهور عن تاريخ العرب والمسلمين والتعريف بقصة الإسلام وتعاليم الدين الحنيف.
  5. عمل باركود على أبواب غرف النزلاء، عند مسح هذا الباركود من قبل النزيل، يفتح له كتيب تعريف الإسلام.
  6. وضع شنطة بها مسك وسواك على كل مقعد من مقاعد الاستاد ترحيبًا بالزائرين في أرض العرب والمسلمين.

ونحن كعرب ومسلمين، نرفع القبعة للمسئولين في قطر على إظهار الهوية الإسلامية والثقافة العربية في حدث عالمي كهذا؛ في ظل حالة الهوان والتخفي التي تمر بها الأمة العربية عن صدر العالم ومقدمته، فها نحن نظهر هويتنا للعالم ونفتخر بها ونتمسك بديننا وعاداتنا التي تميزنا عن العالم دون خجل أو ريبة.

في الختام، لقد عرضنا لك عزيزي القارئ أبرز المواقف الرائعة والأشياء الغير مسبوقة التي قامت بها الدولة القطرية، مما جعلها محط هجوم العالم الغربي وخصوصًا الأوروبي بسبب اتخاذ هذه القرارات الجريئة والمواقف التي تمس كبريائه واستعلائه، وهو ما أفضى إلى هذا الهجوم الشرس على تنظيم كأس العالم في قطر من قبل الإعلام الغربي، وكأن الكون يدور حول أوروبا فقط دون غيرها، وكأن الثقافات والقوانين لم تخلق إلا للشعب الأوروبي دون غيره.

لمقالات أكثر عن كأس العالم والاستعداد له والأحداث المتعلقة به، نتشرف بـ المتابعة  

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-