نقترح لك

أكثر الأمراض النفسية والإضطرابات السلوكية شيوعًا عند الأطفال

الأمراض النفسية والإضطرابات السلوكية الأكثر شيوعًا عند الأطفال، حيث يعاني الطفل من اضطرابات نفسية وسلوكية تعيق تقدمه النفسي والعقلي، وتسبب تأخيرات في النمو العقلي لدى الأطفال مما يؤثر على سلوكهم ومهاراتهم الإجتماعية.

أكثر الأمراض النفسية والإضطرابات السلوكية شيوعًا عند الأطفال
الاضطرابات النفسية والسلوكية عند الأطفال

أشهر أنواع الاضطرابات النفسية والسلوكية عند الأطفال

كثيرًا ما يواجه بعض الآباء والأمهات سلوكيات مضطربة لدى أبناءهم، وبعض الأطفال قد يصابون بأمراضٍ نفسية في سن مبكرة، لذا ذكرنا لكم في هذا المقال أكثر الأمراض النفسية والإضطرابات السلوكية انتشارًا في الأطفال حتي يكون الوالدين على علم ومعرفة بها، ووضحنا كيفية التعامل في كل حالة من هذه الحالات.

1. فرط الحركة وصعوبة التركيز 

هو مرض غالبًا ما يظهر في مرحلة متقدمة من عمر الطفل عادة في سن الحضانة أو الابتدائية، ولكن يمكن تشخيصه متأخرًا في بعض الحالات خاصة إذا لم تكن كل أعراضه متواجده.

الأعراض:-
  • صعوبة التركيز في أي شئ مطلوب من الطفل.
  • يفقد الطفل انتباهه بسهولة بسبب أي عامل خارجي قد يجذب انتباهه.
  • يكون الطفل كثير الحركة ولا يجلس في مكان واحد.
  • يقوم المصاب بمقاطعة المتحدثين كثيرًا ولا يصبر حتى ينتهي المتحدث من حديثه.
العلاج:-

يحتاج في هذه الحالة إلى طبيب نفسي أطفال، والعلاج قد يكون سلوكيًا أو دوائيًا، ونتائجه ممتازة كلما كان في سن أبكر والطفل أصغر، فكثيرًا من الأطفال يتجاوزون المرض تمامًا ويعيشون حياة طبيعية وناجحة على المستوي الإجتماعي والعملي والعلمي.

2. اضطراب طيف التوحد

هو عبارة عن مجموعة من الأعراض المتفرقة والتي تتفاوت كثيرًا في حجم تأثيرها على الطفل سواءًا في قدراته الإجتماعية أو الأكاديمية، أو تقديره للمخاطر ومدى قدرته على الإعتماد على نفسه.

هذه الحالة لا تؤثر على المظهر الخارجي، بل هي تتميز بصعوبة اكتساب المهارات الإجتماعية ومهارات التواصل، ومهارات التعامل مع العواطف بداخلهم والتعبير عنا يشعرون به.

الأعراض:-
  • الطفل لا ينظر إلى ما يشير إليه الأبوان.
  • لا يشير الطفل إلى الأشياء التي تلفت انتباهه.
  • يكون الطفل غير مهتم بالآخرين، ويتفادى النظر إلى أعينهم.
  • الطفل في هذه الحالة يتأخر في النطق والكلام.
  • لا يحب إظهار المشاعر بالتلامس ولا حتى بالكلام.
  • لا يرد الطفل على الحديث الموجه إليه، ويقوم فقط بتكرار كلمات أو جملًا بشكل آلي.
  • يكرر نفس الحركات، ولا يلعب ألعابًا خيالية.
  • يكره أي تغيير في نظام وروتين يومه.
العلاج:-

إن العلاج في هذه الحالة مبني في الأساس على جلسات سلوكية، وبناء مهارات التواصل والتخاطب، والاستثمار في الشق الأكاديمي والرياضي.

كلما تم التشخيص مبكرًا كانت فرص الطفل في حياة طبيعية أفضل، ويتم التشخيص بالكشف الإكلينيكي والتقييم من قبل طبيب أمراض نفسية متخصص في الأطفال.

3. التوتر عند الأطفال 

من الطبيعي أن يقلق الأطفال أحيانًا؛ خصوصًا من الفراق مع بداية الحضانة أو المدرس. أحيانًا تكون نوبات التوتر شديدة، حدوث مع أحداث كبيرة مثل الوفاة أو الخلافات بين الوالدين، أو طلاقهما، أو الإنتقال من منزل لآخر.

يصبح القلق والتوتر مرضيّاً ويحتاج منا كآباء إلى دعم، وأحيانًا إلى اللجوء إلى طبيب نفسي متخصص في الأطفال، إن ظهرت الأعراض الآتية :

  • صعوبة في التركيز وعدم القدرة على إنجاز واجباتهم.
  • النوم المتقطع أو الذعر أثناء النوم، أو صعوبة الدخول في النوم.
  • فقد الشهية، أو الزيادة المفرطة فيها.
  • سرعة الغضب وصعوبة تهدئته عندما يدخل في نوبة ذعر أو غضب.
  • يفكر الطفل دائمًا بشكل سلبي ويتوقع الأسوأ في كل شئ.
  • الشكوى من الصداع المتكرر، العودة إلى التبول اللاإرادي.
  • قضم الأظافر والجو على الأسنان.
  • كثير البكاء، دائم للتمسك بأحد الوالدين حيث لا يريد أن يتركهما يخرجان عن نطاق نظره.

4. التبول اللاإرادي 

بداية من سن عامين يستطيع الطفل التحكم في عملية التبول والتبرز، حيث يكون الجهاز العصبي قد اكتمل نموه، وهذا التحكم يكون أقوى في النهار، حيث يكون الطفل واعيًا للإشارات القادمة من المثانة والقولون التي تعرفه أنه بحاجة للذهاب إلى الحمام، أما أثناء النوم فقد لا يكون واعيًا لهذه الإشارات بسبب عمق نومه، ومن المقبول أن يتبول الطفل من آن لآخر أثناء النوم حتى عمر العاشرة، وأيضاً قد يتبول في ملابسه أثناء النهار أحياناً، وتقبل هذا بدون وصفه كمرض إلا إذا تكرر كثيرًا.

فكلما كبر الطفل واقترب عمره من العاشرة، أصبح هذا الأمر مقلقًا له ولوالديه، حيث إنه يحرجه ويحد من قدرته على المبيت مع الأصدقاء أو الأقارب، أو حتى الذهاب إلى رحلات مدرسية أو مخيمات رياضية.

الخطوات التي يجب اتباعها للتعامل مع التبول اللاإرادي :
  1. عمل تحليل ومزرعة بول لاستبعاد الأمراض العضوية، مثل السكري، والأملاح، والتهابات مجرى البول؛ فإذا تم تشخيصهم وعلاجهم يتوقف التبول اللاإرادي.
  2. وقف أي ضغط نفسي على الطفل، والحفاظ على خصوصيته وعدم إحراجه أمام الآخرين.
  3. التواصل مع الطفل وتشجيعه على الكلام والتعبير عن نفسه مهم في العلاج، حيث أن الحالة النفسيه مثل القلق أو الخوف والتوتر أو الاكتئاب أو التنمر أو التحرش، كل هذا يؤثر كثيراً على التبول اللاإرادي.
  4. بدلًا من تأنيب الطفل، نطلب منه أن يضع الملايات والملابس المبللة في الغسالة كل مرة، حتى ينتبه الطفل إلى ما حدث ولا يتجاهله، ويكون لديه رغبة في حل المشكلة
  5. لا بد وأن يأخذ الطفل كفايته من النوم، وإذا لم يشبع الطفل من النوم، فإن نومه يصبح عميقاً، وعمق النوم يجعل من الصعب على الطفل أن ينتبه لإشارات المثانة، ولا توقظه عندما تمتلئ ولا حتي عندما يتبول
  6. يحدث عادة التبول بعد ساعتين من دخول الطفل في النوم، ومع ضوء الفجر، وبالتالي فإن جزءًا من التدريب أن نوقظه في هذه الأوقات ونجعله يمشي إلى الحمام ليتبول يوميًا ولمدة شهر على الأقل، حتي ندرب الساعة البيولوجية على ذلك فيستمر من نفسه.
  7. توقف تناول السوائل قبل النوم بساعة حتى يفرغ مثانته قبل النوم ولا تمتلئ سريعًا، كما تمنع تناول مدرّات البول، من شاي وقهوة وكولا وسكريات ... إلخ

إذا استمرت المشكلة بعد سن العاشرة، أو بشكل يسبب قلقًا، فهناك بعض الأدوية التي يمكن اللجوء إليها عن طريق الطبيب المعالج.

5. عدم التحكم في البراز

هذه المشكلة أكبر وأعمق من التبول اللاإرادي، وقد تكون عرضًا لعيب خلقي في الجهاز الهضمي السفلي، أو عرضًا لمرض نفسي، وفي كلتا الحالتين لابد من استشارة الطبيب، وأخذ الأمر بمنتهى الجدية حتي في السن الصغيرة.

ختامًا، لقد عرضنا لكم أكثر الأمراض النفسية والاضطرابات السلوكية الشائعة عند الأطفال، وأعراض كل مرض من تلك الأمراض وكيفية التعامل معها وطرق العلاج للتعافي منها بإذن الله، ونسأل الله الصحة والعافية لأطفالنا دائمًا وابدًا.

دعمكم لنا يسعدنا ويجعلنا نقدم المزيد، لو قدرت أضيف لك أي معلومة أرجو المتابعة

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-