نقترح لك

5 عادات صحية لتحسين احترامك لذاتك | فن احترام الذات

احترام الذات أمر ضروري لحياة الإنسان وبقاءه على هذه الأرض، فإن فقد الإنسان احترامه لذاته، ربما يعرضه إلى التفكير في الانتحار وإنهاء حياته، فلا تجعل أحد ولا تعطي الفرصة لنفسك قبل الآخرين أن تهز ثقتك بنفسك أو تقلل من احترامك لذاتك. نقدم لك أخي الكريم في هذا المقال من موقع مقال دوت كوم 5 عادات صحية لتحسين ورفع احترامك لذاتك.

5 عادات صحية لتحسين احترامك لذاتك | فن احترام الذات
احترام الذات

عادات صحية لتعزيز احترامك لذاتك

يمكن أن يؤدي تدني احترام الذات إلى العديد من مشاكل الصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب، لتجنب تدني احترام الذات، فكر في إتقان فن احترام الذات من خلال تنمية التعاطف مع الذات، والاحتفال بالمكاسب الصغيرة، والابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، أيضًا حاول استبدال الحديث السلبي عن النفس بشعارات داعمة عندما تلاحظ تراجع ثقتك بنفسك.

يأتي الكثير من الناس إلى العلاج عندما يشعرون أن قيمتهم الشخصية معرضة للخطر. يقولون أشياء مثل:

  • "أشعر دائمًا أنني مخطئ".
  • "أشعر وكأن كل من حولي يحكم علي".
  • "أنا أستبعد كل نجاحاتي وإنجازاتي. لا أعتقد أنني أستحقهم ".

إذا كنت تتحدث مع نفسك بهذه الكلمات، فأنت تصارع مع تدني احترام الذات بشكل أو بآخر، يمكن أن يؤدي تدني احترام الذات إلى عدد من مشاكل الصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب، يمكن أن يجعل من الصعب علينا السعي لتحقيق أهدافنا، ويمكن أن يؤثر سلبًا على علاقاتنا. هنا خلال السطور التالية سأتحدث عن خمس عادات يمكنك تطويرها لتجنب شعور تدني احترام الذات، وتحسين علاقتك بنفسك وتعزيز احترامك لذاتك.

1. زرع التعاطف مع الذات.

التعاطف مع الذات هو معاملة نفسك بلطف. عندما نفشل، ونرتكب الأخطاء، أو نواجه صعوبات في الحياة، يجب أن نسعى جاهدين لتشجيع أنفسنا بدلاً من نقد الذات.

وفقًا لكريستين نيف وهي رائدة في مجال التعاطف مع الذات، يميل الأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من التعاطف الذاتي إلى التمتع باحترام الذات.

تقول نيف: في جوهره، التعاطف مع الذات هو نوع من المصادر الصحية لتقدير الذات

وفقًا للبحث المنشور في الشخصية والاختلافات الفردية، فإن التعاطف مع الذات ينطوي على قبول الشك الذاتي والتقييمات الذاتية السلبية والشدائد كجزء من التجربة الإنسانية. الأشخاص الذين يعاملون أنفسهم برأفة هم أكثر استعدادًا للتعامل مع محن الحياة.

فيما يلي طريقتان يمكنك من خلالهما ممارسة التعاطف مع الذات لرفع احترامك لذاتك:

  1. جرب تمرين "كيف تتعامل مع صديق". كيف ترد على صديقك الذي يشعر بالسوء تجاه نفسه في موقف صعب؟ فكر في الأشياء التي قد تتغير عند التعامل مع ذاتك بنفس الطريقة. صحيح أننا غالبًا ما نكون أقسى عند انتقاد أنفسنا، لكن تعتبر معاملة نفسك كما تفعل مع صديق مقرب إحدى الطرق لزيادة مستوى التعاطف مع الذات.
  2. استخدم لمسة داعمة. عندما تلاحظ أنك تحت الضغط، خذ أنفاسًا عميقة قليلًا وضع كلتا يديك برفق على قلبك كما لو كنت تعانق نفسك، لا تتردد في النقر بلطف على نفسك، بينما تستمر في عناق نفسك واحتضان الشعور حتى تشعر بالراحة.

2. أحِط نفسك بأشخاص يشجعون ويقبلون.

أظهرت الأبحاث أن القبول والموافقة من الآخرين يعززان تقديرنا لذاتنا. على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات لمجموعة من المراهقين أن القبول والتشجيع من قبل الآخرين يعزز قبول الذات واحترامها. ركز على بناء العلاقات التي تمنحك المساحة والدعم والتشجيع الذي تحتاجه لتصبح أفضل نسخة من نفسك. لا تخف من إعادة تقييم علاقاتك لإبعاد الأشخاص الذين ينتقدونك ويلومونك، كن دائمًا على دراية بمن تسمح به في حياتك.

3. احتفل بالمكاسب الصغيرة.

غالبًا ما نطارد الإنجازات دون أن نتوقف لحظة لتقدير مدى تقدمنا، لدينا أحلام ورغبات كبيرة ونميل إلى العمل في أقصى الحدود، هذا يمكن أن يجعلنا نشعر بالإرهاق، ويمكن أن يعيق احترامنا لذاتنا لأننا نشعر أننا لا نتحكم في وضعنا. إذا كنت شخصًا طموحًا وتسعى دائمًا لملاحقة الإنجازات والسعي وراء الأهداف دون توقف، ينبغي عليك أخذ نفس عميق، والاحتفال بما انجزته لأن ذاتك تحتاج إلى تقدير ما تم تقدمه والمكاسب التي حصلت عليها.

  • وفقًا للأبحاث، فإن الاحتفال بالمكاسب الصغيرة يحسن الروح المعنوية لدينا من خلال سيطرة المشاعر الإيجابية علينا، مما يدفعنا لتقديم المزيد بكامل احترام الذات والثقة بالنفس التي نكتسبها وراء كل احتفال بإنجاز ما.
  • يعد اتباع عادة الاحتفال بكل مكسب أو إنجاز في طريق الوصول إلى أهدافنا أمر ضروري ومهم لعقولنا، عقولنا مبرمجة على حب نظام المكافأة، حيث يولد الدافع لدى العقل بتأدية المهام بمرونة وسلاسة، وإنجاز المزيد من النجاحات في حياتنا.

نحتاج إلى تذكير أنفسنا دائمًا بأهمية تقسيم الأهداف الكبيرة إلى مهام صغيرة يمكن إدارتها، ومكافأة أنفسنا على تحقيق مهام مصغرة. هذا سوف يساعدنا على تتبع من تقدمنا ​​وتحفيزنا على الاستمرار في متابعة أهدافنا الشاملة.

4. استبدل الناقد الداخلي بتأكيدات إيجابية.

امنح نفسك الفضل في هويتك وما تفعله. وفقًا لمقال نُشر في Proceedings of the National Academy of Sciences، فإن التأكيدات الإيجابية تمكننا من النظر إلى المعلومات التي تشكل تهديدًا على أنها فرص، وأن بداخلها معلومات أكثر أهمية وذات صلة بتقدمي، الحديث الإيجابي مع الذات يجعل من سقوطك وفشلك خطوة في طريق نجاحك، لذلك عندما تلاحظ انزلاق احترامك لذاتك وسقوطك في فخ جلد الذات، حاول استبدال الحديث السلبي مع الذات بالتعبيرات الداعمة، مثل:

  • "التركيز على التقدم أفضل من التركيز على المثالية".
  • "أنا مرن. يمكنني تجاوز هذا الموقف الصعب".
  • "لا بأس في أن تخطئ، أخطائي لا تحددني، سأستمر في التعلم والنمو".

5. ابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي.

وجدت دراسة نُشرت في المجلة العلمية الأوروبية (European Scientific Journal) أن قضاء ساعة على فيسبوك كل يوم كان مرتبطًا بانخفاض كبير في احترام الذات. ابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي، فهي أكبر سبب في تقليل احترامك بذاتك، فهي تفتح عليك الكثير من أبواب المقارنات مع الآخرين، وعندها ستكون خاسرًا لا محالة.

ابتعادك عن شبكات التواصل الاجتماعي سيساعدك على كسر حلقة مقارنة نفسك بالآخرين، ويمنحك مزيدًا من الوقت للتركيز على الأشياء التي تجعلك سعيدًا حقًا، وعندها ستشعر بقيمة كل تقدم تحرزه، مما يعزز احترام الذات لديك.

ختامًا، احترام الذات وتقديرها شيء ضروري في حياتنا، والله خلقك كريمًا أيها الإنسان ورفع من قدرك ومكانتك بين المخلوقات، لماذا أنت تهين نفسك وتجلدها وتقلل من احترامك لذاتك؟ فإذا كنت تنتقد ذاتك وترثو نفسك دائمًا، فاتبع هذه العادات الصحية لتحسين احترامك لذاتك، ورفع ثقتك بنفسك.

دعمكم لنا يسعدنا ويجعلنا نقدم المزيد، لو قدرت أضيف لك أي معلومة أرجو المتابعة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-