نقترح لك

حرق المصحف في السويد - ما دور المسلمين اتجاه هذه المواقف؟

حرق المصحف في السويد على يد الإرهابي المتطرف رئيس حزب اليمين راسموس بالودان، وقد عُرِف عنه تشدده وبغضه للدين الإسلامي والمسلمين، وهو ما قد ظهر صباح اليوم من خلال فيديو تم نشره عبر وسائل الإعلام السويدية وهو يحرق القرآن الكريم بحراسة مشددة من الشرطة، فما حكاية حرق المصحف بالسويد؟ وما دور المسلمين اتجاه هذه المواقف المستفزة؟.

حرق المصحف في السويد - ما دور المسلمين اتجاه هذه المواقف؟

حرق المصحف أمام السفارة التركية بالسويد

قام العالم الإسلامي صباح اليوم على خبر حرق القرآن على يد المتطرف السويدي صاحب الأصول الدنماركية "راسموس بالودان"، حيث قام زعيم حزب اليمين المتشدد المعروف عنه كرهه الشديد للإسلام والمسلمين بحرق المصحف أمام السفارة التركية بمقاطعة ستوكهولم، وتم تنفيذ هذه العملية تحت حراسة مشددة من الشرطة السويدية وتدعيم كامل من حكومة السويد بالتظاهر ضد الإسلام عن طريق حرق نسخة من القرآن الكريم.

رد فعل تركيا على حرق المصحف في السويد

قامت الحكومة التركية بإلغاء زيارة وزير الدفاع السويدي لتركيا في 27 يناير القادم، وجاء ذلك ردًا على حادثة حرق المصحف في السويد، واحتجاجًا على منح شرطة ستوكهولم الإذن بحرق نسخة من الكتاب الكريم أمام السفارة التركية وتحت حماية الشرطة السويدية.

وأوضح رئيس الحكومة التركية "أوغلو" أن مثل هذه الجرائم لا تندرج تحت إطار حرية الفكر والتعبير، وأن القانون لا يسمح بحرق كتب أديان أخرى، ولكن عندما يتعلق الأمر بالقرآن والإسلام فإنها حرية الرأي والتعبير.

وقد نددت حكومة تركيا بهذا التصرف، وقد تم استدعاء السفير السويدي إلى مقر الوزارة في أنقرة، ووجهت له الإتهامات بالتطرف وإزدراء الأديان والمساس بالمعتقدات وغيرها، وإملاء التحذيرات عليه لتابعات هذا الأمر.

ومن ناحية أخرى، شهدت تركيا مظاهرات أمام سفارة السويد تندد بمثل هذه التصرفات، وقد قامت هذه الحشود بتلاوة آيات من القرآن الكريم أمام السفارة، تنديدًا لما يحدث في السويد من حرق للمصحف.

دور المسلمين اتجاه حرق المصحف

تتكرر هذه المواقف والتصرفات المتشددة بين الفينة والأخرى، وستتكرر ما دام المسلمين في ضعف وهوان، ليس للمسلمين اليوم من قرار ولا كلمة على العالم، ولكن كمسلم يبقى لديك الكثير لتفعله، وللعلم بعدنا عن القرآن وهجرنا لهذا الكتاب الكريم هو أشد وطًأ وأكبر جريمة في حق هذا الكتاب، ولعل هذه الابتلاءات خيرُ لنا حتى نستفيق ونعود إلى ديننا وقرآننا، ونتمسك به حتى يرفع الله عنا هذا البلاء، ويُمكن لنا في الأرض بعد هذا الاستضعاف الذي نعيشه.

أدعوك أخي المسلم إلى الرجوع للقرآن والتمسك به وتلاوته والتفقه فيه، هذا عزيزي القارئ أشد عليهم من أي مقاطعة أو قطع للعلاقات؛ مع عدم إهمال الإجراء السياسي أو التقليل منه، ولكن هنا أتحدث عن دورنا كشعوب وأفراد في المجتمع الإسلامي الكبير الذي يجمعنا تحت راية الدين وظلال القرآن الكريم. 

ختامًا، ينبغي علينا أن نتعامل مع هذه المواقف المستفزة بفعالية أكبر، وذلك من خلال التوبة إلى الله والإنابة إليه، والتقرب من الكتاب الذي يحرقه هذا المأفون ليعلم أن الأمر مردود عليهم، والتمسك بالقرآن وتعاليمه، وتربية أبنائنا على تعاليم هذا الكتاب لعل حالهم يكون أفضل من حالنا اليوم.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-