نقترح لك

نادي اسباني صغير يحرج الأندية الكبرى في أوروبا والعالم

أوساسونا نادي اسباني صغير في كرة القدم ولكنه كبير في نظر الإنسانية، حيث قامت جماهير الفريق الاسباني على دعم القضية الفلسطينية، وحق الفلسطينيين في أرضهم سواء كان الدفاع عنها من خلال حركات المقاومة أو العيش على أراضيها بسلام فيما يخص المدنيين، فما الذي قامت به جماهير النادي خلال مباراة أمس مع نادي غرناطة؟ وماذا كان رد فعل النادي اتجاه هذا التصرف؟ تابعوا معنا هذا المقال من موقع مقال دوت كوم للتعرف على كل شيء يتعلق بهذا الموضوع.

نادي اسباني صغير يحرج الأندية الكبرى في أوروبا والعالم

جماهير أوساسونا تعبر عن دعمها لفلسطين وتتجاهل قرار رئيس رابطة الليجا

فقد حرصت الجماهير الاسبانية التي تشجع نادي اوساسونا في اسبانيا على رفع الأعلام الفلسطينية داخل ملعب "أل سادار"، وذلك تضامنًا مع أهل غزة وما يحدث لهم من إبادة بالمعنى الحرفي للكلمة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم هذه الأيام.

وقد تجاهلت جماهير فريق أوساسونا الأسباني القرار الذي أصدره رئيس رابطة الليجا، حيث قام "خافيير تيباس" رئيس الرابطة باتخاذ قرارات تتضمن عدم الانحياز لجانب على الآخر، و عدم رفع الأعلام في المدرجات من قبل جماهير أي فريق.
وعلى الرغم من هذه التحذيرات من قبل الرابطة، إلا أن جماهير اوساسونا ساندت القضية الفلسطينية برفع أعلام فلسطين أثناء إقامة مباراة الفريق ضد نادي غرناطة، وجاء ذلك احتجاجًا على ما يحدث لغزة من عملية إبادة ممنهجة، وقتل للمدنيين العزل واصطيادهم للأطفال والنساء دون أي حدود أو إنسانية.

وقد جاء رد فعل النادي بعدم التعرض للجمهور وإعطاء كامل الحرية للتعبير، حيث لم يتعرض الأمن لأي مشجع بالسوء، ولم يمنع أمن الملعب رفع الأعلام الفلسطينية، ونتمنى من الأندية الكبيرة بإعطاء الحرية للتعبير والتنفيس للمشجعين، والنظر لأهل فلسطين و غزة بعين الإنسانية التي يتشدق بها الغرب.

أوساسونا يحرج كبار أوروبا والعالم

احرج نادي اوساسونا الاسباني وجماهيره كبار أندية أوروبا والعالم ذات الجماهيرية الضخمة، حيث لم يهتم جماهير النادي لتحذيرات الحكومة والقرارات المتخذة من جانب رابطة أندية الليجا، ولم تنخدع هذه الجماهير لما يمليه الإعلام الغربي عليهم من إدعاءات زائفة عن القضية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وما يصدره إعلامهم الممول من إكساب دولة إسرائيل دور الضحية، وتجسيدها في دور المظلوم والمجني عليه، والعكس هو الصحيح بكل تأكيد لمن يحكم عقله وينطق بلسان الشفافية الذي غاب في هذا الزمان.

ختامًا، قد عرضنا لكم تصرف مشجعين نادي صغير في أوروبا ورد فعلهم الطبيعي النابع من أي إنسان، يرى ما يقع على أهلنا في غزة وفلسطين من بلاء وظلم، و الصورة لا تحتاج إلى تدقيق أو تنميق لكي نصل إلى الحقيقة والواقع الذي نعيشه من تزييف وإزدواجية في المعايير من قبل الغرب وحكوماتهم، فالأمس تعاطف مع أوكرانيا واليوم تخاذل وتملص مع فلسطين وغزة، ولكن الشعوب لا تخدع، و أكبر دليل المسيرات والمظاهرات التي تملء شوارع أوروبا، وقد جاء الدور على كرة القدم ومحبيها لِما لها من قوة ناعمة، وكان جمهور سيلتيك وأوساسونا وغيرهم دليل آخر على أن الجماهير والشعوب لا تنطلي عليها هذه الحقائق الزائفة و الصور المفبركة.

لو أعجبك المحتوى يسعدنا دعمك لنا بـ المتابعة ❤

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-