ماذا قال الرسول صل الله عليه وسلم عن حاتم الطائي؟ سؤال تجده كثيرًا على محركات البحث المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث يسأل الكثير عن هذه الشخصية العربية الشهيرة أيام الجاهلية، فهو زعيم قبيلة طيء النجدية، من سلالة إمرءُ القيس الشاعر الجاهلي الشهير، وقد زاع صيت حاتم الطائي لشدة كرمه وحسن خلقه الذي اشتهر به.
ماذا قال رسول الله عن حاتم الطائي؟
جاء عن رسول الله صل الله عليه وسلم في شخص حاتم الطائي كل خير، فقد مدحه ومدح محاسن أخلاقه، حيث أنه كان صاحب خلق، فكان يلقب بأكرم العرب، فقد روى ابن عساكر في تاريخ دمشق خبر مقدم ابنة حاتم الطائي في الأسرى فقالت : "يا محمد إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني بنت سيد قومي، وإن أبي كان يحمي الذمار، ويفك العاني، ويشبع الجائع، ويطعم الطعام ،ويفشي السلام، ولم يرد طالب حاجة قط، أنا ابنة حاتم الطائي . فقال صلى الله عليه وسلم " يا جارية هذه صفة المؤمنين حقاً، لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق".
وروى أيضًا عن أحمد في مسنده عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : ( قلت: يا رسول الله: إن أبي كان يصل الرحم، ويفعل كذا وكذا ؟ قال إن أباك أراد أمراً فأدركه ، يعني الذكر).
هل أسلم حاتم الطائي قبل وفاته؟
على الأغلب، أنه مات على الجاهلية، فقد ثبت أنه توفى قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فالثابت أن حاتم الطائي مات مشركاً ولم يسلم. ومن الحديث المذكور أعلاه، يتبين أن الطائي مات على غير الإسلام، لقوله صل الله عليه وسلم "لو كان مسلما لترحمنا عليه".