التعامل مع المحادثات الصعبة التي تواجهنا خلال يومنا أمر ضروري معرفته والبحث فيه وإيجادته، وذلك لأن المحادثات الصعبة شيء لا مفر منها ما دام هناك تعامل مع الناس، لذا إذا كنت تعاني من سوء إدارة محادثة صعبة، وتفشل في الوصول إلى أهدافك عند الدخول في محادثات قوية وصعبة مع الآخرين، نستعرض لك خلال هذا المقال من موقع مقال دوت كوم أهم 6 خطوات يمكنك القيام بها للنجاح في المحادثة الصعبة سواء كانت في المنزل أو الشارع أو العمل.
 |
| التعامل مع المحادثات الصعبة |
كيفية التعامل مع المحادثات الصعبة
يمكن للتعامل الجيد مع بعض المحادثات المهمة المتعلقة بالعمل أو البيت، أن تحدث الكثير من النجاح خلال اليوم، من خلال حل المشكلات المعقدة التي قد تتفاقم مع حدوث محادثة عالية المخاطر، بالإضافة إلى تعامل غير جيد معها، تزداد الأمور سوءًا بكل تأكيد. من الممكن أن تتعامل مع أي محادثة صعبة أو ذات خطر عالي بخطوات أساسية، تتخلص هذه الخطوات في توفر الإعداد المناسب لها، وأيضًا الافتتاح الودي لأي محادثة يمكن أن يساهم في تقليل احتمال اتخاذ مواقف دفاعية من قبل الشخص الذي تتحدث إليه، وكذلك إدارة التوقعات ضرورة أساسية، لكي تنجح أثناء محادثتك مع الطرف الآخر، أجعل توقعاتك واقعية بشأن ما تريد من المحادثة ومن تتحدث إليه.
خطوات بسيطة للنجاح في محادثة صعبة
- كن صريحا حول هدفك قبل الدخول في محادثة صعبة، اوضح مخططاتك وتوقعاتك من النتيجة. يجب أن يتضمن الهدف ما ترغب في التوصل إليه أو كيف ترغب في أن تكون، وليس كيفية استجابة الطرف الآخر. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الهدف هو "التعبير عن استقالتي بأدب" بدلا من "الاستقالة دون عرقلة لرؤية المدير". يمكن احتواء هدفك على الطريقة التي ترغب فيها بالظهور من حيث التعبير واللطف. مثلا: "أود التواصل برقي واحترام مع هذا الصديق القديم". الشخص الوحيد الذي يمكنك التحكم فيه هو أنت، لذا يجب أن تعكس أهدافك أجزاء المناقشة التي تديرها.
- التأكد من سلامة نفسك: عليك أن تعترف بأن هذا الأمر صعب، بدلا من تجاهل خوفك ("لماذا علي أن أشعر بالتوتر؟"). عندما تشعر بالتوتر قبل محادثة مهمة، لا تلوم نفسك أو تشعر بالذنب، فهذا طبيعي، هكذا جبلت النفس البشرية. حاول أن تتقبل مشاعر القلق الطبيعية، من الممكن أن تكون متوترا لأن الموقف يسبب لك القلق. إذا كنت تشعر أن الأمر صعب، فهو كذلك. عند التحدث مع أفراد عائلتك حول موضوع حساس، أو التقدم بطلب صعب، أو عند تقديم تعليقات حساسة، فهذه الأمور تحتاج إلى شجاعة ومهارة، من الطبيعي أن تشعر بالتوتر خلال هذه النقاشات.
- التخطيط للأمور اللوجستية: بالرغم من أنه من المستحيل تهيئة الظروف المثالية للمحادثات الصعبة، فكر في البيئة والتوقيت التي ستساهم في مساعدتك بدلا من الوقوف في طريقك. إذا واجهتك صعوبة مع شريكك في إجراء محادثات صعبة في وقت متأخر من الليل، اختار الحديث في الصباح أو بعد الظهر. يفضل عقد مناقشات العمل يوم الخميس حيث يمكن للجميع الاسترخاء خلال عطلة نهاية الأسبوع. يجد الكثيرون أنهم يرغبون في إجراء محادثات هامة بشكل دقيق. بعضهم يفضل إجراء المحادثات المشبوهة أثناء المشي، لتجنب النظر المباشر نحو بعضهما. هذه التفاصيل تسهم في زيادة فرصتك لتحقيق النجاح قبل أن تنطق أي كلمة.
- عبر عن توترك: يعاني العديد من العملاء الذين تحدثت إليهم من صعوبة في بدء مواضيع صعبة. إحدى الاستراتيجيات هي إجراء محادثة وصفية أولا، يمكنك أن تبدأ بمثل: "لقد فكرت في هذا الأمر لفترة طويلة، وأشعر بالتوتر عندما أقوم بطرحه". أو "أشعر بنوع من الإحراج عند طرح هذا الموضوع، وآمل أن نتمكن من التغلب عليه معا". هذه العبارات الافتتاحية قد تجعل الطرف الآخر يشعر ببعض التوتر، لكنها تظهر أيضا أن كل ما تناقشه مهم بالنسبة لك، كما تبرز إنسانيتك وتظهر أن ليس لديك نية للهجوم.
- الاستعداد لما بعد المحادثة: ما الذي تحتاجه عندما تشعر بالجرح أو الأذى أو الراحة أو التعب؟ ربما ترغب في التواصل مع صديق، أو الاستمتاع بنشاط خارجي، أو ممارسة الرياضة، أو التخطيط لعشاء رومانسي. التفكير مسبقا فيما بعد محادثة صعبة، يعد خطوة نحو الاهتمام بنفسك بشكل أفضل.
- إدارة توقعاتك: لا يمكنك التحكم في كيف يرد شخص ما على كلماتك، يمكنك فقط التحكم في كيفية تقديم الموضوع الصعب. كن لطيفا ومحبا وحازما. كن فضوليا لمعرفة كيفية استجابتهم لك بدلا من أن تكون دفاعيا. قد تؤدي المحادثات الصعبة إلى تحفيز الغضب وظهور الجوانب السلبية للأشخاص، لذا كن حذرا إذ قد لا تسير المحادثة بسلاسة.
المحادثات الصعبة شيء لا مفر منه خلال التعاملات المختلفة، ولكن علينا تعلم التعامل معها بشكل واعي وإيجابي، عن طريق هذه الخطوات السابق ذكرها. واعلم أنك كلما كنت مستعدا للمحادثات بشكل أفضل، كلما كانت أسهل، وحققت النتائج التي تريدها منها.