فيضانات إثيوبيا - تهديد جديد يقترب من سد النهضة
في الأيام الأخيرة، اجتاحت فيضانات غير مسبوقة مناطق واسعة من إثيوبيا، مخلّفة خسائر بشرية ومادية كبيرة. ولكن ما يثير القلق حقًا هو تأثير هذه الفيضانات على سد النهضة، أحد أخطر المشاريع الخلافية في أفريقيا. فهل يمكن أن تؤدي هذه الكميات الهائلة من المياه إلى تهديد مباشر لسلامة السد؟ وهل نحن أمام سيناريو انهيار كارثي؟ تابع معي هذا المقال من موقع مقال دوت كوم للتعرف أكثر على غرق إثيوبيا بالفيضان الأخير، وتأثيره على البنية التحتية لإثيوبيا، والخطر الوشيك الذي يحيط بسد النهضة جراء تلك الفيضانات.
![]() |
فيضان إثيوبيا |
ما هو سد النهضة؟
سد النهضة هو مشروع ضخم أقامته إثيوبيا على النيل الأزرق، ويُعد من أكبر السدود في أفريقيا. يهدف إلى توليد الكهرباء وتحقيق التنمية، لكنه أثار جدلًا واسعًا بين دول المصب (مصر والسودان) بسبب غياب اتفاق ملزم بشأن الملء والتشغيل. ورغم بدء التشغيل الجزئي، لا يزال السد تحت الإنشاء جزئيًا وبعض أجزائه في مرحلة تقوية.
فيضانات إثيوبيا الأخيرة… ماذا حدث؟
شهدت إثيوبيا أمطارًا غزيرة أدت إلى فيضانات مدمرة في عدة ولايات منها العاصمة أديس أبابا، وتسببت في انهيار بيوت وطرق وجسور. ووفقًا لتقارير إعلامية وتقارير منظمات الإغاثة، تجاوزت كميات المياه مستوياتها الطبيعية بمراحل. السؤال الآن: كيف أثّرت هذه الفيضانات على السد نفسه؟
هل تهدد الفيضانات استقرار سد النهضة؟
رغم أن السد مصمم لتحمل كميات كبيرة من المياه، إلا أن التدفق المفاجئ والعنيف الناتج عن الفيضانات قد يضغط على جسم السد، خاصة في ظل عدم اكتمال بعض أعمال البنية الخرسانية. تقارير هندسية غير رسمية حذرت من وجود "تشققات سطحية" أو نقاط ضعف في بعض المناطق. وهذا ما يثير مخاوف حقيقية من خطر انهيار جزئي أو فشل هيكلي مفاجئ.
ماذا لو انهار سد النهضة؟
في حال حدوث انهيار كامل أو جزئي للسد، ستكون الكارثة غير مسبوقة. ملايين الأمتار المكعبة من المياه ستتدفق بسرعة نحو السودان أولًا، ثم مصر، مما قد يؤدي إلى:
- غرق قرى ومدن على ضفاف النيل.
- تدمير أراضٍ زراعية ومصانع.
- فقدان أرواح بشرية كثيرة.
ويقدر بعض الخبراء أن الانهيار سيؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية قد تمتد لعقود.
تحركات وتحذيرات دولية
على وقع هذه التطورات، صدرت تحذيرات من السودان تطالب بتقييم عاجل لحالة السد بعد حدوث الفيضان الكبير نتيجة الأمطار الغزيرة، بينما أكدت مصر ضرورة إشراك دولي في الرقابة الفنية. كما دعت منظمات دولية، مثل الأمم المتحدة، إلى تفادي أي تصعيد أو كارثة مستقبلية. وهناك مطالبات بتشكيل لجنة فنية دولية محايدة لتقييم الوضع الهيكلي للسد بعد الفيضانات.
هل هناك حلول عاجلة؟
- إجراء فحص هندسي عاجل لجسم السد.
- إبطاء عملية الملء مؤقتًا لحين استقرار الأحوال الجوية.
- تعاون تقني بين إثيوبيا ومصر والسودان لضمان الأمان المائي للجميع.
- تشكيل آلية رقابة دولية تتابع السد باستمرار.
ختامًا، سواء كان خطر الانهيار وشيكًا أم لا، فإن فيضانات إثيوبيا كشفت بوضوح هشاشة الوضع حول سد النهضة. لا مجال للتراخي أو المجازفة، فالمياه قد تتحول من نعمة إلى لعنة إذا لم يُدار الملف بحكمة. على الجميع أن يتحرك قبل أن يفوت الأوان، فالكارثة إن وقعت لن تفرق بين دولة وأخرى.
في ظل هذه التطورات المقلقة، يبقى السؤال: هل ننتظر وقوع الكارثة أم نطالب بتحرك عاجل؟ رأيك مهم، ووعيك يصنع الفرق. شاركنا في التعليقات بتوقعاتك: هل ترى أن سد النهضة في خطر حقيقي؟ ولا تنسَ مشاركة المقال مع أصدقائك لرفع الوعي، فكل مشاركة قد توصل المعلومة لمن يحتاجها.
لمتابعة كل جديد حول تطورات سد النهضة والملف المائي في المنطقة، اضغط على زر "متابعة الموقع" وابقَ مطّلعًا دائمًا.