فيروس الميتانيمو البشري أعراضه وعلاجه وطرق الوقاية
لوحظ خلال الآونة الأخيرة ازدياد الحديث عن فيروس الميتانيمو البشري، حتى تصدر محركات البحث، وذلك بعد تزايد حالات الإصابة به بين الأطفال في المدارس، وقد تم اكتشافه من خلال ظهور أعراض مشابهة لأعراض البرد الشديد أو الإنفلونزا بين الأطفال في الحضانات والمدارس، حيث يعد هذا الفيروس من أهم مسببات أمراض الجهاز التنفسي عند صغار السن، وتعد الفصول الدراسية والحضانات من أكثر الأماكن عرضة لانتشار هذا النوع من الفيروسات، وذلك لسهولة انتقاله في الأماكن المزدحمة. نستعرض معكم خلال هذا المقال من موقع مقال دوت كوم أهم أعراض فيروس الميتانيمو البشري، وأبرز طرق علاجه، وكيفية الوقاية منه لسلامة وصحة أطفالنا داخل المدارس.
ما هو فيروس ميتانيمو البشري؟
فيروس ميتانيمو البشري (HMPV) هو فيروس يسبب عادةً أعراض تشبه أعراض نزلات البرد. قد يصاحب ذلك السعال أو الصفير، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق. معظم الحالات خفيفة، لكن الأطفال الصغار، والبالغين فوق سن 65 عامًا، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة. فيروس التهاب الرئة البشري شائع، ويصاب به معظم الناس قبل بلوغهم سن الخامسة.
طرق انتقال فيروس ميتانيمو البشري
- الانتقال بالرذاذ: استنشاق الرذاذ الناتج عن سعال أو عطس أو كلام شخص مصاب.
- الانتقال بالتلامس: لمس سطح ملوث ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم.
أعراض فيروس الميتانيمو البشري
تتشابه أعراض هذا الفيروس مع فيروسات البرد والإنفلونزا، وغالبًا ما تبدأ خفيفة ثم تتطور تدريجيًا. وتشمل:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- السعال المستمر.
- احتقان أو سيلان الأنف.
- التهاب الحلق والعطس.
- صعوبة التنفس أو ضيق في الصدر.
- إرهاق وخمول عام.
- فقدان الشهية.
في بعض الحالات، قد يؤدي الفيروس إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، خصوصًا عند الأطفال الصغار أو من يعانون من ضعف في المناعة.
علاج فيروس الميتانيمو
حتى الآن، لا يوجد دواء محدد للقضاء على فيروس الميتانيمو، ويكون العلاج موجهًا لتخفيف الأعراض ومساعدة الجسم على مقاومة العدوى، كما يحدث مع حالات الإنفلونزا والبرد، أغلب العلاجات لتخفيف الأعراض، لذا يتمثل العلاج في التالي:
- الراحة قدر الإمكان.
- تناول الكثير من السوائل الدافئة لعدم التعرض لحالات جفاف.
- تناول خافض الحرارة والمسكنات (مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين).
- بخار ماء أو بخاخات لترطيب الأنف وتسهيل التنفس.
- في الحالات الشديدة، قد يحتاج الطفل إلى دخول المستشفى لتلقي الأكسجين أو المحاليل الوريدية.
ومن الجدير بالذكر، تجنب استخدام المضادات الحيوية، لأنها لا تعالج الفيروسات.
طرق الوقاية من فيروس الميتانيمو في المدارس
للحد من انتشار الفيروس بين الطلاب في المدارس، يجب اتباع الإرشادات التالية:
- غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام.
- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس بمنديل أو بالمرفق.
- تهوية الفصول الدراسية بشكل يومي.
- تعقيم الأدوات والأسطح المشتركة داخل المدرسة.
- تشجيع الطلاب على عدم تبادل الأدوات الشخصية الخاصة.
- بقاء الطفل المصاب في المنزل حتى الشفاء التام.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا إذا ظهرت على الطفل علامات مثل:
- صعوبة شديدة في التنفس.
- ارتفاع حرارة لا تنخفض بالأدوية.
- خمول أو نوم مستمر.
- رفض تناول الطعام أو السوائل.
ختامًا، فيروس الميتانيمو من الأمراض التنفسية المنتشرة في المدارس، لكنه غالبًا ما يكون بسيطًا ويمكن السيطرة عليه بالعناية والراحة. الوقاية منه تعتمد على النظافة الشخصية، التهوية الجيدة، والعزل المنزلي عند ظهور الأعراض. واعلم أن حماية أطفالنا تبدأ من التوعية والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، فهي تصنع فارقًا كبيرًا في صحتهم وسلامتهم.
 
