نقترح لك

إرشادات لتحسين العلاقة بين الآباء والأبناء البالغين

كثيرًا ما يحتاج الآباء لتحسين علاقتهم مع أبنائهم البالغين، فمع بلوغ الأبناء لسن المراهقة، غالبًا ما تتوتر العلاقة بين الآباء والأبناء، وهذا يرجع لتغير عقلية الأبناء واحتياجهم لمزيد من الإستقلالية، وبناء شخصيتهم وعلاقاتهم واحساسهم بكيانهم المستقل.

إرشادات لتحسين العلاقة بين الآباء والأبناء البالغين
العلاقة بين الآباء والأبناء


العلاقة بين الآباء والأبناء 

في هذه المرحلة من عمر الأبناء (سن المراهقة وما بعدها)، يجب على الآباء تغيير طريقة تعاملهم مع أبنائهم، وأن تأخذ العلاقة بين الآباء والأبناء شكل آخر، حيث ينبغي للآباء التخلص من ذلك الدور التوجيهي اتجاه الأبناء، والابتعاد قدر الإمكان عن أسلوب الأمر والنهى في علاقتهم، وتعاملهم مع أبنائهم البالغين على أنهم ما زالوا أطفال قصر. 
عندما تتغير عقلية الأبناء مع تقدم عمرهم، وطريقة تعاملهم مع من حولهم، ونظرتهم للعالم، ينبغي على الآباء تغيير عقليتهم، وطريقة تفكيرهم بما يتناسب مع المرحلة العمرية للأبناء. التعامل معهم كأصدقاء أفضل الطرق لبناء الثقة والأمان لديهم، و بناء علاقات صحية بين الآباء والأبناء.

ننصحك بهذا المقال: أشياء تغير النفسية للأفضل

إرشادات لتنمية العلاقة بين الآباء والأبناء البالغين

1. ادعوا اولادكم البالغين بأسمائهم المعطاة، بدلا من الكنى الصبيانية. اذا كان لديك مراهقين، فربما طلبوا منك فعل ذلك. الألقاب من نوع "سوزي كيو" جيدة للأطفال الصغار، ولكن مع بدء الأطفال في النمو، فإنهم يشعرون باحترام أكبر عندما ينادونهم بأسمائهم. تذكر دائمًا أن تعامل أولادك كراشدين.

2. ناقشوا مواضيع تتعلق بالراشدين مع الأبناء. عندما يكبر أبنائكم، لا تقصروا حديثكم على المواضيع العائلية او الاسئلة المتعلقة بحياتهم الشخصية. اشركهم في المناقشات حول الاحداث الجارية وما شابهها، تماما كما تفعل مع صديق. خذ دقيقة لتفكر في مواضيع "الكبار" التي تود التحدث عنها معهم. سواء كانت في السياسة، والأحداث، والرياضة، وقضايا العمل (فقط الحقائق والأحداث -تجنب الشكوى) السياسية أو قضايا الجوار المحلي كلها مواضيع مناسبة. فالإزعاج والتذكير المستمر غير فعالين مع الأطفال الصغار وغير ملائمين مع الأطفال البالغين. طبعا، يجب ان تضع حدودا وأن تتأكد أن عدم المسؤولية والسلوك السيئ يؤديان الى عواقب وخيمة، لكنك لا تحتاج الى رعاية اولادك في هذا السن. على سبيل المثال، إذا أرادوا منك شيئا، لا تجيبوا الا اذا طلبوا منك ذلك بطريقة مهذبة وناضجة. اشملهم في مناقشاتكم المتعلقة بالتخطيط، وشاورهم في الخطط المستقبلية، وتوقعوا منهم أن يتحملوا المسؤولية المناسبة عن المسائل العائلية.

3. إذا كان لأطفالك أطفالًا، فلديك خبرة يمكنهم الاستفادة منها، ولكنك على استعداد للتعلم منهم أيضًا. إذا كانوا يقرؤون كتبًا أو يأخذون دورات عن التربية، فناقش المعلومات كما تفعل مع والد آخر في نفس عمرك. إذا كانت طريقة تعاملهم مع أبنائهم تختلف عنك، فلا تعتبر ذلك إهانة شخصية، ولا تتدخل إلا إذا طُلب منك ذلك.

4. لا تتجاوبوا اذا قال ولدكم شيئًا مزعجًا. فقط تجاهله و غير الموضوع، عاملوا أولادكم البالغين بأدب؛ كما تعاملون اولاد اصدقائكم البالغين. وإذا كانوا يفعلون شيئا يزعجك ولم ترد، فسيتوقفون من تلقاء أنفسهم. ففي النهاية، اذا كنت مع عائلة صديق، وشخص ما فعل شيئا غريبا، كنت ستتجاهله، ولن تدع نفسك تنجر الى مشاجرات عائلية. ستكون مهذباً ولطيفاً من أجل صديقك.

5. اسألوا اولادكم عن آرائهم ونصائحهم. حتى في مرحلة الطفولة المبكرة، يمكن تشجيع الأطفال على تطوير آرائهم الخاصة حول الأحداث والقرارات التي تواجههم كعائلة، وعندما يكبرون، يمكنك أن تسأل عن أفكارهم حول ما يجب القيام به. عندما يصبح أطفالك بالغين، يمكنك طلب المشورة بشأن قضايا العمل أو الاستثمارات أو غيرها من الاهتمامات. إن مشاركة النصائح كأصدقاء ومساوين سيخلق التواصل الودي الذي تريده.

6. انتبهوا لتوازن تفاعلكم كوالد، فإن دور المربي والراعي مألوف، وربما مريح، لك ولأولادك على حد سواء. لكنك لا تريد ان ترعى هذه العلاقة عندما يكبر اولادك. لا تدع دورك في العلاقة ينزلق إلى كل العطاء (أو كل تلقي). تذكروا ان الهدف هو خلق صداقة مع أبنائكم. وإذا بدا دائما أن أبناءك مستعدون ان يأخذوا منك، فاقترح عليهم ما يمكنهم فعله بالمقابل.

في الختام، تحسين العلاقة بين الآباء والأبناء البالغين موضوع يهم كل أب و أم، لحساسية هذه المرحلة في عمر أبنائهم، ومدى الحيرة في اختيار شكل وطريقة التعامل معهم. فكان من الضروري أن نتطرق لهذا الموضوع من خلال هذا المقال، وذلك للمساهمة في نمو العلاقات بين الآباء والأبناء البالغين.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-