نقترح لك

سبب تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه Dollar

سبب تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بعد التعويم الأخير Dollar، فقد قام البنك المركزي المصري بتعويم الجنيه أمام الدولار تطبيقًا لشروط صندوق النقد الدولي لاستكمال إجراءات الموافقة علي تسليم باقي دفعات القرض.

سبب تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه Dollar
تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه

ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري

وقد صاحب قرار تحرير الدولار مقابل الجنيه ارتفاع كبير في سعر الصرف للدولار، فقد قفز الدولار أمام الجنيه المصري أمس حتي وصل إلى سعر الدولار إلى أكثر من 32 جنيه، ومع تحرير الجنيه المصري أمام الدولار في السوق المحلية، وصل الجنيه إلى أدنى مستوياته أمام الورقة الخضراء، وهذا ما أشترط به صندوق النقد الدولي لمرور قرض الصندوق بقيمة 9 مليار دولار أمريكي.

وجاء التعويم الأخير في محاولة لجعل السوق هو من يتحكم بأسعار صرف العملات بناءًا على حركة العرض والطلب، والوصول إلى سعر صرف مرن يعبر عن شفافية سوق العملات المصري في تداول العملات الأجنبية مقابل الجنيه، والوصول إلى السعر العادل للدولار أمام الجنيه المصري، مما أدى في انهيار الجنيه مقابل الدولار، ليصل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه لحد 32 جنيهًا مصريًا، لتتدنى العملة المصرية إلى أقل مستوى لها في التاريخ، ولكن السؤال لماذا يشترط صندوق النقد الدولي اتباع سياسة سعر صرف مرن؟ تابع معي لتعرف أسباب قيام البنك المركزي بتعويم الجنيه وفقًا لشروط الاقتراض من صندوق النقد العالمي.

أسباب تحرير الجنيه أمام الدولار ولماذا يشترط الصندوق سياسة سعر صرف مرن؟

يعد تعويم الجنيه المصري وتحريره أمام العملات الأجنبية خطوة أساسية وبند أساسي من بنود الاتفاق المبرم لإقراض مصر قرض صندوق النقد الدولي، وذلك للأسباب التالية:

  1. تقييم عادل للجنيه المصري أمام العملات الأجنبية على أساس حر يعتمد على حركة سوق العملات.
  2. تجنب حدوث اختلالات مزمنة في عرض وطلب العملات الأجنبية بسبب تدخل البنك المركزي المصري.
  3. التأكد من التزام البنك المركزي المصري بعدم التدخل في سوق تداول العملات، والحفاظ على الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية لدى البنك المركزي.
  4. تساعد مرونة سعر الصرف على وضوح الرؤية على أحوال الاقتصاد المصري، وصحة مؤشرات النمو أو التدهور للاقتصاد المحلي، مما يساعد على معرفة نقاط الضعف والقوة.
  5. مساعدة الاقتصاد المحلي في مصر على امتصاص حدة الأزمات العالمية ومواجهة الصدمات الخارجية.
  6. دعم المنتجات المحلية في الأسواق العالمية من خلال بيع المنتج بسعر أقل مما في الأسواق؛ نتيجة قلة تكلفة انتاج المنتج داخل مصر، مما يُحسن من قدرة بيع السلع والخدمات في الخارج.
  7. اعطاء صورة أوضح للمستثمرين الأجانب، مما يشجع على مزيد من الاستثمار، وذلك عن طريق الحد من حدوث تغيرات مفاجئة في أسعار الصرف، وخلق جو من الاستقرار الاقتصادي الذي يؤدي إلى المزيد من الاستثمارات.
  8. اتباع سعر صرف مرن في السوق يتبعه انخفاض في سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، مما يجذب المستثمرين من الخارج للاستثمار في مصر لتوفير الخامات بأسعار أقل وتقليل تكاليف الإنتاج، مما يضمن للمستثمر الأجنبي المزيد من المبيعات بالخارج، وتحقيق المزيد من الأرباح.

سبب تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه

حدث ارتفاع كبير في أسعار الصرف للدولار أمام الجنيه بعد صدور قرار التعويم، حيث واصل الأخضر صعوده مقابل الجنيه حتى تجاوز حد 32 جنيهًا مصريًا، مما آثار اضطرابًا في السوق المصري، وسبب الكثير من القلق والتوتر لدى المواطنين، مما أدى إلى تدخل البنك المركزي المصري في السوق لتدعيم موقف الجنيه مقابل الدولار، وامتصاص حدة الصدمة في السوق المحلي بعد تعويم ثالث خلال هذا العام.

فضلًا عن تغيير الدولار بالجنيه حسب أسعار الصرف الجديدة بعد التعويم من قبل المواطنين، أدى إلى توافر الدولار في البنوك المصرية، وأيضًا زيادة الطلب على الجنيه مما سبب تراجع الدولار مقابل الجنيه مع نهاية يوم أمس.

ختامًا، يستمر مسلسل الدولار أمام الجنيه في السوق المصري، فتارة نجد صعود للدولار أمام الجنيه وتارة يهبط، وهذا التذبذب في أسعار الصرف سيستمر مع اتباع سياسة سعر صرف مرن من قبل البنك المركزي، مما قد يشهد تقلبات خلال الفترة المقبلة حتى يستقر الوضع الاقتصادي في مصر، وقد نرى تدخل جديد للبنك المركزي للسيطرة على حركة أسعار الصرف في أوقات التقلب المفرط دون اللجوء للاحتياطي النقدي من الدولار.

نحن نعمل جاهدين لإيصال معلومة صحيحة إليك، ونحتاج لدعمكم لنستمر في تقديم المزيد من خلال متابعتنا من هنا.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-