مبطلات صلاة الجمعة والسلوكيات المنهي عنها في يوم الجمعة حتى لا تبطلها، حيث نرى بعض السلوكيات الخاطئة كل جمعة، وخصوصًا أثناء خطبة الجمعة، منها ما يبطل الصلاة بالكلية ومنها ما هو مكروها. لذا وجب على موقع مقال دوت كوم من خلال هذا المقال أن يسرد لكم أبرز مبطلات صلاة الجمعة، وأشهر الأخطاء الشائعة في صلاة الجمعة، فكن منتبهًا وتابع معنا.
سلوكيات خاطئة في صلاة الجمعة |
مبطلات صلاة الجمعة
يعد من أهم هذه المبطلات التي ينبغي معرفتها حتى لا تضيع عليك صلاة الجمعة هي الجمع بين الصلوات، فصلاة الجمعة لا تُجمع إذا كنت مسافرًا، صلاة الجمعة تُصلى في وقتها وجماعة، فعلى العبد منا تجنب السفر في هذا اليوم الجليل، وإلا أن يحضرها ويقوم بها في البلد الذي يسافر له. وأيضًا من جملة مبطلات الصلاة هي عدم حضور الخطبة، لأن خطبة الجمعة هي جزء من الصلاة، بحيث أعد بعض العلماء والفقهاء أن خطبتي الجمعة الأولى والثانية يعادلن ركعتين، فضلا عن أن هناك بعض العلماء ذهب إلى أن غير جائز صلاة الجمعة دون خطبة مثل العلامة ابن باز.
نود التنبيه إلى أن يجب على المصلي الذي يأتي متأخرًا على وقت الصلاة؛ والإمام قد شرع في الصلاة، أن يحضر ركعة على الأقل مع الإمام، بمعنى إن دخل في الصلاة بعد الرفع من الركوع في الركعة الثانية، فعليه أن يصلى أربع ركعات صلاة الظهر وليس الجمعة، فإن صلى ركعتين، فهذا يبطل الصلاة كليًا، وتصبح الصلاة باطلة فلا هي صلاة جمعة ولا صلاة ظهر.
قد يفيدك أيضًا: استجابة الدعاء يوم الجمعة وأفضل طريقة لإجابة الدعاء
السلوكيات التي يجب تجنبها في صلاة الجمعة حتى لا تبطلها
هناك سلوكيات خاطئة يقوم بها المصلين قبل وأثناء صلاة الجمعة من شأنها أن تبطل الصلاة أو تجعلها غير كاملة، وهي تصرفات وأخطاء قد لا نعرف أنها خطأ أو مكروهة في وقت صلاة الجمعة، فيما يلي أبرز الأخطاء والسلوكيات الشائعة بين المصلين في صلاة الجمعة.
- يعد السهر ليلة الجمعة أمرا شائعا بين الناس، بحيث أن أغلب الناس راحة يوم الجمعة مما يجعلهم يسهرون وينامون عن صلاة الفجر، وبداية اليوم بمعصية الله وهي النوم عن الصلاة على الرغم من فضلها العظيم، وقد جاء عن ابن عمر قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم "أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة" صححه الألباني.
- عدم الاغتسال يوم الجمعة للصلاة فهو سلوك خاطئ يفعله البعض منا، على الرغم من أنه سنة مؤكدة عن النبي. ويكون وقت الاغتسال من طلوع الشمس إلى وجوب السعى لصلاة الجمعة.
- التأخر عن الصلاة وعدم التبكير إلى صلاة الجمعة، وهذا السلوك منتشر بين عامة المسلمين وهو من مخالفات صلاة الجمعة ومنقصاتها، واعلم أخي الكريم أنك تفرط وتحرم نفسك من الخير الكثير بالذهاب متأخرا لصلاة الجمعة بعد صعود الإمام للمنبر وإلقاء الخطبة، وأخيرًا هدانا الله وإياكم لصالح الأعمال.
- هناك خطأ مستفز اسمحوا لي أخواني هنا بقول مستفز، لأن المصلي يضيْع عليه خير كبير بسلوك بسيط خاطئ، حيث يقوم البعض بالذهاب مبكرًا إلى المسجد ثم يجلس في آخر المسجد، فالسنة هنا القرب قدر الإمكان من الخطيب، يقول صلى الله عليه وسلم "من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ودنا من الإمام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها".
- أن البعض إذا دخل المسجد الجامع صلاة الجمعة ووجد المؤذن يؤذن الآذان، وقف ينتظر ويتابع الآذان حتى إذا أكمل المؤذن شرع في تحية المسجد، وبفعله يدرك سنة ويفوت واجبا والصواب هو أن يبدأ بتحية المسجد ليتفرغ لسماع الخطبة، لأن متابعة المؤذن سنة واستماع الخطبة واجب والواجب مقدم على السنة، وهذا التصرف هو من أبرز أخطاء صلاة الجمعة المنتشرة بين الناس.
- من المخالفات الموجودة في صلاة الجمعة والتي نلاحظها في الجامع وقت الخطبة هي الجلوس فور دخول المسجد إذا كان الإمام يخطب بحجة الاستماع، والسنة أن يصلي ركعتين خفيفتين لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين متفق عليه، لذا صلاة تحية المسجد أبدى من أي شيء.
- ومن الأخطاء الشائعة هي رفع اليدين عند الدعاء في الخطبة، فلا يشرع رفع اليدين أثناء الدعاء إلا للخطيب.
- الكلام أثناء الخطبة والانشغال عنها وعدم الإنصات إلى ما يقوله الخطيب من السلوكيات المنهي عنها وقت الخطبة، حيث يحرم الكلام أو السلام، أو حتى تشميت العاطس، أو زجر الصبيان دون الإشارة اليهم، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة “أنصت” والإمام يخطب فقد لغوت"، لذلك أحذر أخي من هذا الخطأ الذي قد يبطل صلاتك.
- العبث بأي شيء أيضًا من السلوكيات المكروه القيام بها أثناء الخطبة؛ سواء كان ذلك بالسبحة أو الساعة بل وحتى السواك لأن السواك لا يشرع وقت الخطبة وهو داخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من مس الحصى فقد لغى) رواه مسلم.
- جلسة الاحتباء من السلوكيات ذات الكراهة التي نجد البعض يفعلها، وقد ذكر بعض العلماء أسباب كراهة هذه الجلسة والإمام يخطب، أنه ربما تكون هذه الحبوة سبباً لجلب النوم إليه، فينام عن سماع الخطبة أو كشف عورته. لذا اتجه البعض أن الأولى ترك الاحتباء والخطيب يخطب يوم الجمعة، فإن احتبى الرجل ولم يكن في ذلك كشف عورته أو جلب للنوم فلا حرج حينئذٍ.
في النهاية، أريد منكم أن تصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو من علمنا كل هذا، ولم يأتي إلا بكل خير لنا وللبشرية أجمع، فقد أوضح رسولنا الكريم كل هذه السلوكيات المنهي عنها المذكورة بالأعلى في سنته الشريفة حتي تنال فضل صلاة الجمعة و عظيم أجرها دون نقصان أو بطلان، فصلوا عليه وسلموا تسليما.
في الأخير، لو قدرت أفيدكم بمعلومة أو أضفت لكم 1% قيمة أرجو المتابعة