نقترح لك

كيف يمكن التخلص من التسويف؟ 8 خطوات بسيطة لعلاج التسويف

كيف يمكن التخلص من التسويف؟ سؤال يلح على من يعاني من هذه الخصلة التي تكاد تدمر حياته دون أن يشعر، التسويف مشكلة تتفاقم مع مرور الوقت، بحيث كلما مر الوقت تعاظم هذا الداء في الإنسان المسوف، مما ينتهي بك المطاف إلى شخص عديم الإنجاز يملك الكثير من الإحباط القاتل. إنطلاقًا من هنا، نقدم لك خلال هذا المقال من موقع مقال دوت كوم 8 خطوات بسيطة وفعالة لعلاج التسويف والمماطلة.

كيف يمكن التخلص من التسويف؟ 8 خطوات بسيطة لعلاج التسويف
التخلص من التسويف

علاج التسويف وكيفية التخلص منه نهائيًا  

كم من مرة قلت سأفعل ذلك غدًا أو أن هذا ليس الوقت المناسب لفعل ذلك ربما في وقت لاحق؟ الإجابة هي كثير. كثيرًا ما نسوف أعمالنا والمهام المطلوبة منا لإنجاز نريده، فهل سئمت من إخبار نفسك أنك ستبدأ هذا المشروع غدًا؟ أو ستقوم بتعلم مهارة جديدة لاحقًا؟ أو أن تبدأ ممارسة الرياضة في وقت آخر؟ إذا كنت من هؤلاء، فدعني أخبرك أن من المسوفين الذين لا يحققون شيئًا ولو بسيطًا في حياتهم، لأنه يسعى وراء سراب، وهنا جئت لك بهذه الكلمات لأنقذك من داء التسويف اللعين الذي يهيئ لك وردية الحياة، ويخدعك أن تأجيل الأشياء هو الصواب، ولكن تجد أن النهاية سوداوية بإهدار الوقت دون طائل.

لكل داء دواء، ويكمن علاج التسويف وأول خطوة في طريق التخلص منه هو البدء في عمل ما تنوي أيًا كانت الإمكانات أو الظروف الت تحيط بك، البداية هي بمثابة نصف العلاج وأهم خطوة للتغلب على التسويف والمماطلة. في كثير من الأحيان نظن أن المهمة الموكلة لنا كبيرة وضخمة، ولكن بمجرد البدء في تنفيذها تكون أبسط وأسهل مما كنا نتوقع، فبدأ فورًا ولا تسوف حتى لا تتعاظم عليك مهامك.

نقترح لك: كيف تحقق أهدافك وتصنع الحياة التي تريدها في عام 2023

خطوات بسيطة وفعالة للتخلص من التسويف

لا تدع التسويف يعيقك عن الوصول إلى إمكاناتك الكاملة، ولا تترك المماطلة تخرب أحلامك، وتعلم كيفية التخلص منه وإطلاق العنان لإمكانياتك الحقيقية من خلال 8 خطوات بسيطة ولها فعالية كبيرة للتغلب على التسويف.

1. قسم مهامك إلى أجزاء أصغر

تقسيم المهام إلى أجزاء أصغر يمكن التحكم فيها هو شيء جيد للتخلص من التسويف، حيث يجعلها أقل إرهاقًا وأسهل في التعامل معها، وهنا كن صارمًا من نفسك في الأهداف ومرنًا في التفاصيل، حاول أن تتعامل مع نفسك بذكاء حتى لا تتثاقل عن أداء المهام المطلوبة منك.

2. ترتيب الأولويات

يعد ترتيب الأولويات ركيزة أساسية للنجاح، وأيضًا لكي تتخلص من التسويف، عليك أن تركز على أهم المهام أولاً ثم اعمل في طريقك إلى أسفل القائمة، حتى لا تضيع وقتك فيما لا ينفع مما يجعلك أقرب لتسويف مهامك الهامة.

3. التخلص من المشتتات

اخلق لنفسك بيئة عمل خالية من المشتتات، وتكون جاهزة بشكل يحفزك للإقدام على إنجاز مهامك، ابحث عن مكان عمل هادئ ومريح، وقلل من الانقطاعات أثناء وقت عملك. ومن الجدير بالذكر، أن الدماغ يصل إلى حالة التركيز بعد 15 دقيقة من الإنخراط في فعل شيء ما، لذلك عند قطع تركيزك أثناء المهمة وتشتيت ذهنك، عليك انتظار ربع ساعة أخرى للوصول إلى حالة التركيز، مما يُعظم فرص التسويف لديك، لذلك تخلص من أي شيء قد يشتتك.

4. استخدم جهاز توقيت

إذا كنت شخصًا سريع الملل، ولا تملك النفس الطويل في أداء واجباتك المنوط بها، فإن تقسيم وقتك إلى فترات أقصر ستكون فكرة رائعة بكل المقاييس، لجعل قيامك بالأعمال أسهل، مما يقلل فرص أن تُصاب بالتسويف أو المماطلة، واستخدم منبه أو تطبيق ينبهك بالتوقيت الذي تحدده بين المهام مثل Pomodoro Timer لمساعدتك على البقاء في المسار الصحيح.

5. كافئ نفسك

تعتبر خطوة فعالة جدًا لعلاج داء التسويف لديك، عقلك يحب هذه الطريقة في التعامل معه، عقولنا مبرمجة على حب المكافأة، لذلك عند الإنتهاء من مهمة ما، كافئ نفسك من خلال الخروج مع الأصدقاء، أو شراء شيء تحبه، أو القيام بأشياء تحبها، هنا يكون عقلك مستعد ومتحفز لإنجاز المهام دائمًا. 

6. القضاء على الكمالية

الكمالية هي عدو الإنتاجية الأول، والمساند الرئيسي للتسويف، كل إنسان منا يحب أن يقوم بالأمر على أحسن ما يرام، وبالفعل هذا شيء رائع، ولكن هنا الكثير منا يقع في فخ المثالية وهي مساهم كبير في التسويف، لذلك نجد أنفسنا نؤجل من أجل تقديم أفضل ما لدينا في أبهى صورة، ونظل نسوف ونسوف، وينتهي بنا الحال دون تقدم، افهم أخي أن الأمر يتعلق بالتقدم وليس الكمال.

7. كن منظمًا

جعل بيئتك منظمة ومرتبة، يساهم بشكل كبير في أداء مهامك وزيادة التركيز لديك، ويقلل من الإحساس بالتعب والإرهاق، ويرجع ذلك لإفراز الجسم لهرمون الإندروفين؛ وهو هرمون تحسين المزاج ومسكن طبيعي للجسم، لهذا يمكنك القيام بأعمال بسيطة قبل الشروع في العمل، ولكن أثرها عظيم. قم بمسح مساحة العمل الخاصة بك، وتنظيم ملفاتك، وتنظيف بيئتك الرقمية لمساعدتك في الحفاظ على تركيزك.

8. ابدأ حالًا

تحدثنا عن هذه الخطوة سلفًا، فهي الخطوة الأهم في رحلة التخلص من عادة التسويف التي تلازمك، اعلم عزيزي أن أى مهمة تُقدم عليها وأنت تعاني من عادة التسويف، ستظنها حجم الفيل وهو الحيوان الضخم، ولكن عند البدء في أدائها ستجد أنها بحجم نملة الحشرة الصغيرة. في كثير من الأحيان، يكون البداية هي أصعب جزء من المهمة. فقط ابدأ، ستجد نفسك تحرز تقدمًا سريعًا.

ختامًا، لقد عرضنا لك عزيزي القارئ أفضل نصائح وخطوات يمكنك من خلالها التخلص من التسويف، وتذكر دائمًا أن علاج التسويف هو رحلة وليست وجهة، ضع هذه النصائح في الاعتبار واستمر في المضي قدمًا، وسيأتي عليك يوم لن تشعر فيه بالتسويف قط، وكأنك لم تكن مسوفًا من قبل.

دعمكم لنا يسعدنا ويجعلنا نقدم المزيد، لو قدرت أضيف لك أي معلومة أرجو المتابعة

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-